الذي يقطن المدرجات لديه من الفهم بجوانب الأهلي ما يكفي لإحراج إدارة وصلت إلى مكان هو أكبر منها. قرأت ما يحدث للأهلي وحللت النتائج وحرصت على أن أعرف ولو حتى من باب الفضول ماذا قدم الأمير خالد بن عبدالله مالياً ومعنوياً فأيقنت بعد ذلك بأن المشكلة التي أودت بكرة القدم لكي تصيف مبكراً قبل البقية إدارية بحتة ولولا هذا الجانب الإداري الذي يمثل فيه الرئيس والنائب والمشرف دور (البطولة) لما غادر الأهلي مكان المنافسة ولما جُلب مالدينوف ولما كان الخيار الأوحد لاعبين من صنف وليد سليمان وقاييه وبهاء عبدالرحمن وصائبي يوسف الذي يذكرني بأشياء لا علاقة لها بالمهاجمين البارعين في كرة القدم. غالبية من تحدثوا عن الأسباب أسباب ما حدث للأهلي أسقطوا حقيقة العنقري وحقيقة ملفه إلى جوار أمور إضافية بعضها يختص بالمال وبعضها الآخر معنىٌ بالفكر. هذا الأمر الذي يلتفت إليه البعض يمثل أهم القضايا لدى الأهلاويين وأعني بهم أولئك الذين لازالوا يتدارسون صياغة الحلول. كرسي الرئاسة في أي نادٍ رياضي يعيش عصر الاحتراف له ثمن والثمن هنا مال وفكر والإثنان معاً هما أبعد ما يكون عن إدارة تم التصويت عليها هكذا لمجرد التصويت. الأهلي نادٍ بمواصفات عالمية تاريخ.. جمهور.. بطولات ولأنه كذلك فليس من المصلحة أن تصبح مهمة الوصول إلى رئاسته مهمة ميسرة (تمنح) ولا تكتسب. هذا ما عندي وإذا ما أغضبت الحقيقة أنصار العنقري فما عليهم إلا الوقوف أمام أسئلة المشجع الأهلاوي المتواضع لأن في هذا التوقف ما قد يكشف ماذا يعني الأهلي في تركيبة الرياضة السعودية وماذا يعني أيضاً في وجدان جماهيره. ولكي أختم أقول زميلنا عدنان جستنية كلما أراد أن يظهر في ثوب الفاهم الفيلسوف سقط دونما يجد من يسمي عليه. يا عدنان يا صاحب الهمس الذي تحول إلى هوس أخرج من جلباب الوصاية واحترم منطق النقد على الأقل من أجل أن تجد في صفوف القراء من يقول (برافو)! نصيحة وليست إملائية وما بين الأولى والثانية لك الخيار ولك الاختيار يا زميل المهنة وسلامتكم.