× حصول النجم “السوبر” محمد نور على جائزة مجلة سوبر كأفضل لاعب في الدوري إنصاف لعطاء نجم لازال يعيش في الظل إعلاميًّا، عدا فيما يريده له البعض من وجود. × فما أسرع تلك الأقلام التي تجد في نور أرضًا خصبة لإيجاد حضور لها من خلال محاولة النَّيل من لاعب قدره أنه لا يمتلك الإعلام، ولذلك حتى مواقفه الإنسانية حورت إلى مواقف استعداء للعقوبة. × ولعل جائزة سوبر تجبر بعضًا ممّا تعرض له نور الذي دخل في سباق تتابع مع أحداث تتقاطع جميعها في كونه نجمًا عانى كثيرًا، أمّا لماذا؟ فكل ذي (نجومية) محسود. × خسر لقب الأفضلية الآسيوية وهو أحق به دون جدال، ثم عاد ليواجه عقوبة الإيقاف المكرر، ثم خرج منه ليجد نفسه خارج الحدود في عرض نور فيه آخر من يعلم. × فهل بعد ذلك من ضغوط كان أحدها كافيًا لأن يرسل نور خلف الشمس، ولكنه بما يتمتع به من جلد وصبر واصل المسير حتى كانت جائزة سوبر المستحقة بمثابة إشعار له أن الدنيا لا تزال بخير. × إن نور لمَن يدرك كيف هي حقيقة النجم في كرة القدم مؤهل لأن يحترف في أحد أندية المقدمة العالمية، بل والثقة فيما يمتلكه نور بعد توفيق الله تدفع إلى أن يكون له شأن فيما لو خاض تلك التجربة. × فكيف به داخليًّا ونحن نراه بذات ثقل وجوده الفني رغم ما يتعرض له من ضغوط فهو كان ولازال رقمًا ثابتًا في خارطة العميد يذكره المنصفون في ليالي نتائج الاتحاد الظلماء. × هذا هو نور الذي عاد من الإمارات بإنصاف كان ينتظره من هنا، ولكن بكل أسف كان لمن لا يعجبهم نور رأي وصوت آخر لا علاقة له بعطاء نور وأدائه الفني. × وحتى تكون الصورة أوضح لنا أن نبحر بالخيال فيما لو كان نور يتمتع بذات نصيب أولئك اللاعبين الذين أخذوا من الإعلام أضعاف أضعاف ما قدموه في الميدان. × سيما أنها صورة تتحدث عن نجم هو في تمريرة الهدف أسطورة وفي كاريزما حضوره مدرسة وفي مشوار عطائه كأكثر من صعد مع ناديه على منصات التتويج فهل بعد ذلك من (نور) وعليكم نور.