جائزة أفضل لاعب آسيوي منحت للياباني إندو ليس تعاطفاً أو تحايلاً أو أن منحها مخالفة تستوجب الغضب والانفعال ورفع الصوت بل لأنها أي تلك الجائزة منحت وذهبت لمن يستحقها. اللاعب الذي يستحق الجائزة هو لاعب المنتخب وليس لاعب النادي فلماذا يغضب محمد نور من الحق الذي فاز به إندو، وهل معايير الجائزة كاملة الشروط بالنسبة لمحمد أم أنها مجرد (كذبة) إعلامية انتهت بلا نتاج؟ إندو كان علامة فارقة مع منتخب بلاده لعب وتميز وحاز على الأفضلية ورجح كفة اليابان إلى أن تأهلت لنهائيات كأس العالم أما محمد نور فلا يمكن تجاهل إمكانياته الفنية فهو لاعب فذ.. متمكن.. خطير.. ولكن كل ذلك في (الاتحاد) وليس في (المنتخب) كون المنتخب السعودي لم يشهد على أن محمد نور كان فيه العلامة الفارقة وبالتحديد في الآونة الأخيرة التي عاد من خلالها للقائمة الرسمية. منطقياً لم يكن نجم الاتحاد مؤهلاً للجائزة وموضوعياً كذلك لم تتوفر فيه معايير المنافسة عليها وعندما يتحدث رئيس الاتحاد ويقول اتحاد آسيا قدم لي المبررات المقنعة فهذه في تصوري شجاعة تسجل للمرزوقي وتسجل لوعيه ولا تستحق الغضب لا من محمد نور ولا من جمهوره الذي حاول وحاول لكن الحصيلة السليمة أن الجائزة ذهبت لمن يستحقها وليس العكس. لكل تجربة مريرة وقاسية اتجاهات إيجابية وما حدث لمحمد نور وجمهور محمد نور من (صدمة) يجب أن يكون فيه نواح مفيدة ليس لمحمد نور ولكن لجميع اللاعبين الطموحين الذين يتم اختيارهم لقائمة الأخضر كون أي لاعب يطمح في الفوز بجائزة آسيا وأفضليتها عليه أولاً تقديم المهر الغالي مع المنتخب ما عدا المنتخب لن يثمر في تحقيق المطلوب وأعني بالمطلوب هنا (الجائزة) وصاحب الجائزة الذي قدم المنتخب ولم يهتم كثيراً بالنادي. وللعلم بالشيء محمد نور كان علامة سلبية مع ناصر الجوهر وعلامة سلبية مع بسيرو فهل بعد هذه الحقيقة يمكن الاقتناع بالصوت الذي يقول(محمد نور ظُلم)؟ ولأن الخطأ الذي يولد صغيراً قد يكبر إذا لم يجد العلاج فالأهلي مطالب بعدم تكرار أخطائه فيما يتعلق باختيار المحترفين الأجانب وإيكال هذه المهمة للمدرب الجديد. فالاندفاع المبالغ فيه ومنح الصلاحيات للمدرب لن يجدي كون العملية ستبقى مجرد (سمسرة) المستفيد منها (المدرب) والخاسر منها الأهلي.. وسلامتكم.