تدفع الأندية الجماهيرية ضريبة خسارة مبارياتها وبطولاتها من جراء الضغط الجماهيري الممارس والذي يأتي على الأخضر واليابس .. وقد شاهدنا في هذا الإطار ما حدث للأهلي وقبله الهلال والاتحاد والنصر كأندية جماهيرية كبيرة وأي مشكلة ستواجهها ستتفرع وتتشعب في المدرجات والمنتديات وأماكن التجمعات وأحسد ناديا كالشباب لا يملك جمهورا وبالتالي تراه يعمل بهدوء بعيدا عن التفاعل الخارجي الذي يحيط بالأندية الكبيرة والضغوط التي تجدها لذا لا غرابة أن ينجح الشباب في المنافسة والسعي للوصول إلى أهدافه بفضل هذا الهدوء الذي يحيط بالعمل .. ما دعاني لهذا الاستهلال وضرب المثال هو ما يحيط بناد كبير مثل النادي الأهلي حاليا من قبل أنصاره وجماهيره الكبيرة في كل مكان بانتقاداتها المتجاوزة في بعض الأحيان وتناولها لكل جوانب العمل ومستويات اللاعبين ولا أحد يلومها في ذلك إن ركزت على العمل الفني والأدائي داخل الملعب وقياس مدى الاستفادة من أجانب الفريق بنقاش هادئ يصل إلى لب المشكلة ويجد الحلول بعد أن خيب الفريق في بعض مباريات الدوري الآمال والطموحات التي كانت تتفاءل بأهلي أفضل هذا الموسم بغض النظر عن نتائج الفريق المتميزة في كأس الأمير فيصل بن فهد .. أما المرفوض تماما وغير المقبول أن تجد بعض الأصوات التي تستغل هذه الظروف لتصفي حساباتها سواءً في الفضائيات أو في غيرها من وسائل الإعلام وكأني بها وجدت متنفسا للنيل من الأهلي أو من رجالاته وهي في هذا الشأن لن تجد قبولاً لآرائها أو منطلقاتها النقدية بحكم معرفة الجماهير الأهلاوية بتاريخ هؤلاء عندما كانوا في الأهلي إضافةً إلى نسيانها الهدف الاحترافي الذي جاءت من أجله للفضائيات وهو التحليل الفني للمباريات وليس تصفية الحسابات! والمرفوض الآخر هو بعض الانعكاسات النقدية على بعض الجماهير الأهلاوية المقهورة والتي تتحول في بعض الأحيان إلى جماهير مغدورة تتصرف في قيادة توجهاتها بعض الأطراف التي لا تريد للأهلي أن يتجاوز أزماته والأدلة موجودة في أدوات كشفت على الملأ وبات كثير من الجمهور الواعي يدرك مراميها وأحلامها في أن يصل الأهلي إلى ما هو أسوأ حتى تسعد وتقول فيما بعد إننا قلنا وحذرنا وهم في الأساس لا يستطيعون الظهور في الضوء بعد انكشاف أمرهم وميولهم للاعبين أو لأجندة خاصة بهم أما مسألة أن يديروا هم ناديا كالأهلي فهذا من سابع المستحيلات لأن الجمهور الأهلاوي كله لا يثق بهم واسألوا تاريخ الأهلي وإنجازاته وبطولاته الممتدة على مدى نحو 75 عاما من هم الرجال الذين كانوا وراء تحقيقها وستعرفون أن جمهور الأهلي في بعض الأحيان يتحول من مقهور إلى مغدور! مرة أخرى يؤكد الأمير خالد بن عبدالله وهو يلتقي بالجماهير ويناقشهم في كل مكان أنه الرجل الكبير الذي يحظى بثقة كافة جماهير الأهلي، فحتى وقت الانكسارات تبحث جماهير الأهلي عن الرجل القادر على حل مشاكل الأهلي ولم تتوجه يوما لآخرين ملأوا الدنيا ضجيجا دون فائدة تذكر .. أما الملايين العشرة فهي توثيق ممتد لدعم خالد لم يرتبط بمكان وزمان بل بكيان وجماهير تعرف جيدا أن الرجال تظهر وقت الامتحان.