احتارت الجماهير النادي الأهلي في أمر متابعة تدريبات فريقها الكروي الأول كعادتها في مقر النادي، بعد غيابها الكبير في الموسم الماضي عن مشاهدة التدريبات اليومية بسبب نقل التدريبات من النادي إلى ملعب القاعدة الجوية، الذي لم يسمح بدخول الجماهير لأن الملعب الأخير يقع في منطقة عسكرية، واليوم تجد جماهير «القلعة» حواجز منع جديدة من متابعة فريقها، إذ أسهمت النتائج السلبية في غالبية الجولات الدورية الماضية في قيام إدارة النادي بمنع دخول الجماهير إلى مدرجات ملعب النادي الرئيسي، وهو ما أوقع الجماهير في أزمة «إبعاد» جديدة. وأبدى المشجع الأهلاوي دحيم سعد استغرابه من إغلاق التدريبات، وقال: «لا أرى التبرير المقنع من الجهاز الإداري والفني في ابعاد اللاعبين عن الجماهير، ومهما كانت الأمور سيئة والنتائج غير مرضية يحتاج اللاعبون إلى المؤازرة ولوقوفنا إلى جانبهم في المدرجات». في حين يرى المشجع بندر المالكي النهج الذي يتبعه الجهاز الفني في النادي لا يرضي الجماهير الأهلاوية كافة، متسائلاً: «هل إبعادنا عن اللاعبين سيغير من حال الفريق؟ لا أظن ذلك، وكنت أتمنى أن نكون قريبين ليرى اللاعبون حرصنا على الحضور والمتابعة على رغم النتائج السيئة، وأتمنى أن تعي الإدارة الأهلاوية حبنا للقلعة مهما تصل بها الحال». ولم يخفِ عبدالله القرني سوء تصرف الإدارة الأهلاوية في إغلاق التدريبات، «لتزيد الطين بله» على حد قوله، حيث قال: «لا نرى ذلك في الفرق الأخرى سوى في الأهلي، والجميع يعلم أن التدريبات تغلق فقط قبل المباريات بيوم واحد وليس لكل الأيام، كما هو في النادي الأهلي فمهما حصل من نتائج غير مرضية يبقى الأهلي فريقنا المفضل الذي سنؤازره ونحرص على متابعته أينما كان، وأتمنى أن تعي الإدارة الأهلاوية مدى فائدة وجودنا نحن الجماهير قريبين من اللاعبين». من جانبه، أكد المشرف العام على الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي طارق كيال، أن الإغلاق جاء لمنح اللاعبين مزيداً من التركيز مع المدرب، وقال: «نقدر حجم الجمهور الأهلاوي الذي دائماً يقف مع اللاعبين في المباريات كافة، وما نقوم به سوى يهدف لتهيئة اللاعبين بشكل أفضل، لنصل الى ما نطمح إليه، ودور الجمهور الأهلاوي فعال وأتمنى أن تعي الجماهير كافة، حرصنا على أن يعود الفريق الى الانتصارات بعيداً عن الضغط النفسي، الذي قد يسببه وجودهم بعد المباريات التي يخسرها الفريق».