التكاتف في وجه الأزمات يسارع في الخروج منها، والشفافية في تناول المشكلات يساعد على تحديدها، وكما هو معلوم نصف الحل يكمن في توصيف المشكلة. تعيش جدة الآن قلقا عانت منه عقودا طويلة بعد أن كشف الماء عمق الإهمال والفساد وتراكم الأخطاء، وبقدر فرحة الناس بأمر الملك تكبر الآمال في أن تتحقق آثاره في أسرع وقت، ومن أجل ذلك فإن أمام اللجنة تحديات أهمها الجدول الزمني للتنفيذ وسرعة حصول الناس على تعويضاتهم قبل نهاية العام الحالي. من التكاتف البعد عن الشائعات وتوثيق ما صح من أنواع الإهمال والفساد، ومن الوضوح ما بثته قناة «دليل» مساء الثلاثاء في لقائها مع الدكتور علي عشقي الذي كان صريحا وواضحا وموثقا، وكذلك ما حاوله مندوبو القناة من تصوير «بحيرة المسك»!! وحين صدتهم الجهات الرسمية كشفت كاميرا الفريق صهاريج المتعهد تفرغ محتوياتها في شوارع جدة التي تضررت من الأمطار، فأين الرقابة ؟! كما أن المواطن إبراهيم البازي أرسل رسالة يشكو من اختطاف صهاريج متعاقد عليها من مواطنين لتستخدم في خدمة آخرين، ورسالته التي تحمل اسمه ورقم جواله تعبر عن المشكلة، تقول رسالته : «أبين لكم فضيحة أخرى تقع هذه الأيام، حيث أن أمانة جدة قامت بإجبار وايتات الصرف الصحي على العمل مع الأمانة لشفط المياة، وتأخذ منهم الإقامات والرخص وذلك لغرض شفط المياه من بعض المواقع القريبة من منازل المسؤولين الكبار. وهؤلاء السائقون أغلبهم متعاقدون مع الآلاف من السكان لشفط بيارات منازلهم وعمائرهم، لذا تجد الآن البيارات تفيض في شوارع حي السلامة والفيصلية بما يصاحب ذلك من روائح كريهة ومشاكل بيئية. أرجو الكتابة عن هذا الموضوع لأهميته حيث أعاني مثل الآلاف من هذه المشكلة» . الرسالة كما هي شاهد من الشهود ...