إعلان القائمة النهائية للاعبي منتخبنا الوطني المشارك في التصفيات الأولية لكأس العالم جاءت محبطة إلى حد كبير ولم تخرج عن قائمة طيب الذكر «بيسيرو» بل أسوأ منها بكثير. * أجزم أن ريكارد لم يختر أي لاعب، فقط اختيرت له الأسماء وهو صادق عليها فقط دون تدخل، فالجولات التي قام بها مساعدوه إلى معسكرات الأندية لم ولن تكشف لهم الأسماء التي سوف يستعينون بها في القائمة الرئيسية للمنتخب. * استبعاد أسماء لها حيويتها الفاعلة في صفوف المنتخب يضع أكثر من علامة استفهام والحيرة في ذات الوقت، فمثلا محمد نور لاعب له ثقله ووزنه الفني الذي يصنع الفارق في أداء منتخبنا. * على الرغم من كل الهالة الإعلامية الكبيرة التي وجدتها خطوة التعاقد مع ريكارد إلا أنه ليس لديه ما يقدمه للكرة السعودية، وقادم الأيام ستكشف ذلك بالدليل. * فالأسماء المختارة تعكس شخصيته، والمدرب الذي يقبل التدخل في صميم عمله، مدرب فاشل ولا يستحق أن يقود منتخبنا، المدرب الناجح لابد أن يكون قوي الشخصية ومستقلا برأيه في هذا الشأن بالذات، فهو ركيزة عمله كمدرب. * اختيار العناصر التي يستعين بها لتنفيذ فكره من أساسيات النجاح، فما بالكم بمدرب يختار له الأسماء وهو يدرب، حتما هو مدرب مفلس. * وإذا كان هذا المبدأ الذي يعمل به الاتحاد السعودي لكرة القدم وبهذا الفكر، فما كان عليهم إقالة البرتغالي بيسيرو، فليس هناك ما يدعوهم لإقالته، يكفي أننا عرفناه وعرفنا. * لو يكن هناك ما يدعو للمزيد من الخسائر المالية بجلب مدرب ليس بأفضل حالا منه، إذا كان الأمر كما هو وليس به جديد يحفز للتغيير. * والغضب الجماهيري الذي حاول الاتحاد السعودي لكرة القدم امتصاصه بإقالة بيسيرو سيعود من جديد، لأن السبب الرئيسي لم يبعد وريكارد مثل بيسيرو، حتى لو أتى من أتى.