من ليس له هدف ليس جديرا بالحياة ومن لا يملك ثقة النفس لن يبلغ النجاح . - ولأن الاتحاد له أهداف وليس هدفا فالحياة معه كشعار الاتصالات السعودية “ حياة أسهل” تجلب لصاحبها راحة النفس وتجلب معها كل الفرح فتجعله يختال ويزهو ويفتخر بمثل هذا الفريق السعودي العملاق الذي لا يعرف اليأس ولا يؤمن بأي خيار سوى خيار أن يبقى الإتي “لحالوه” في القمة . - في جدة.. في طوكيو.. وحتى وإن لعب على كوكب المريخ الاتحاد هو الاتحاد يكبر ولا يصغر يتألق ولا ينكسر وإن رغب في هزيمة المستحيل فالمراد بالنسبة له سهل والمبتغى عند نجومه أسهل - أي جمال هذا نراه في الإتي وأي روعة تلك التي نعيشها مع روح نجومه، إنها قصة عطاء وحكاية من حكايات ألف ليلة وليلة بدأت فصولها واستمرت وها هي لا تزال عنوانا يتعاقب على كل الأزمنة . - سداسية في جدة وثنائية في اليابان والموعد بين “الثمانية” لقب آسيوي جديد اقترب فاقترب معه محمد نور كي يسجل اسمه بمداد الذهب كواحد من أبرز من أنجبتهم ميادين الكرة على امتداد هذه القارة التي تحدثت ولكن بلغة “الاتحاد” - من يمتلك نجما بمواصفات محمد نور لن يخسر ومن يحمل في قائمته عملاقا كالصقري ومناف لن يهزم فما بالكم بفريق هو “مزيج” الروح والعطاء والتضحية والحب والثقة . - هو اتحاد الوطن قبل أن يصبح اتحاد جدة، حضر هنا وتميز هناك إلى أن جاءت حصيلة هذا الحضور بمثابة عربون مصالحة مع تلك المدرجات التي حزنت لخروج المنتخب السعودي لكنها عادت من خلال اتحاد الوطن لتجدد علاقتها مع كرة سعودية رائدة ورائعة ومتألقة . - عروس البحرالأحمر وفاتنةكل المدائن لم تنم ليلة الأمس الأول هادئة بل تحولت شوارعها مع ساحل بحرها الساحر إلى ليلة عيد الكل يرقص على اسم الإتي والكل يردد بأنغام صالح القرني - هذا هو الاتحاد قمة عطاء وقيمة عمل ومن يعطي بسخاء ومن يعمل بإخلاص ينل وهاهم الاتحاديون ينالون ما زرعت أيديهم وها هي الأرقام تثبت - كم أنت كبير يا اتحاد وكم أنت حاد يا إتي وأما المجد فبرغم اقترابه إلا أنه يحتاج لعمل مضاعف حتى يصبح سعوديا اتحاديا فالفريق الكروي صعب بل إنه صعب جدا وعلى نور ورفاقه أخذ الحيطة وانتهاج مبدأ الحذر من أجل “عالمية” أخرى يحتفي بها الوطن ويسعد بها نادي الوطن - أما عن الجار فلا جديد ضياع يعقب ضياع . - حتى نجران أخذ غلته .. إنها الماساة بعينها . - لم أتذوق طعم النوم من كثرة ما وردني من جمهور هائج البعض يصرخ والبعض يتألم أما الثالث فقد أعلن اعتزاله تشجيع الأهلي دون رجعة - هناك في شارع الصحافة هم يتلذذون الفرح أما في شارع التحلية فالحزن خيم على أركانه وان استمعت لصوت خافت فهو لمشجع مغلوب على أمره لا يملك إلا الدعاء والابتهال لعل الله قادر أن ينقذ هذا الكيان العظيم من إدارة ومدرب ولاعبين شوهوه بالتخاذل وهزموه بالبرود - باختصار شعبية الأهلي في خطر ومستقبله في خطر هذا ما أدركه وإن كنت أدرك الكثير إلا أنني “سأبلع” حبوب الضغط وأصمت فيكفي الأهلي ما فيه..وسلامتكم.