× وجود النجم محمد نور في قائمة الأفضلية الآسيوية للعام 2009 وجود متأخّر، ليس من نور الذي بدأ مبدعًا من بداية مسيرته مع ناديه الاتحاد، ولكن من القائمين على منح جائزة الأفضلية القارية. × فنور الذي سطّر إبداعه الكروي عبر مسيرة رائعة مع عميد النوادي يعدُّ من أشهر نجوم الكرة السعودية، بل والأول في جملة من المميزات التي قل أن تتوفر في لاعب واحد. × ومن أهم ما يتميّز به نور أنه لاعب يجيد صناعة تمريرة الهدف، وهي ميزة جعلت من نور رقمًا ثابتًا في صناعة الكثير من الأهداف، والتي تقدم للمهاجم تحت لافتة (أنت والمرمى وضميرك). × كما أن ميزة القيادة والتأثير التي يتمتع بهما نور مكّنته من أن يكون اللاعب الأول في الفريق، والذي يبعث وجوده روح الحماس بين زملائه. × جانب آخر ساهم في نجومية نور ألا وهو أنه لا يؤمن بتسميع مهام مركزه فقط، بل نجده يدافع، ويهاجم، ويسجل، ولكن على طريقته الخاصة التي تجعل من أهداف نور ماركة مسجلة. × فنيًّا قد يلاحظ أن نور ليس على ما يرام، ويغيب عن المتابع أن بعض المدربين من خلال قناعاتهم الفنية (يُكبّل) اللاعب المبدع كما هو حال نور الذي يتجلّى عندما يُحرر من قيود المدربين الفنية. × نور رغم مشوار نجوميته الكبير، إلاَّ أنه ليس له من هيلمان الإعلام نصيب، فهو بكل أسف يُصنّف من فئة المظلومين إعلاميًّا كما هو حال الكثير من نجوم الصف الأول. × وجود نور في قائمة الأفضلية الآسيوية مسؤولية كبيرة، سيما وأن هذا التواجد سيجعله تحت مجهر التقييم حتى النهاية، والمؤمل من نور أن يستثمر هذا الوجود فهو المرشح الأقوى ليكون فارس النهاية. × فما أجمل من أن يتوج نور بلقب الأفضلية القارية؛ لأن في ذلك إنصافًا لمشوار نجم يتفق الجميع على نجوميته، ويتساءلون بدهشة: لماذا يغيب الأفضل كل هذه المدة عن جائزة الأفضل؟ وعليكم نور..!