تزايد الجدل، وعمّت الحيرة أطياف المجتمع، بعد أن تناقلت أجهزة الجوّال، والإيميلات، وبعض المواقع الإخبارية -طوال الأيام الماضية- رسائل تحذيرية من مخاطر لقاح أنفلونزا الخنازير، الذي تستعد دول العالم لاستقباله خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد أن انتهت شركات الأدوية المنتجة من تحضيره وتجهيزه. • تقول رسالة جوّال، تداولتها الملايين أمس الأول على شبكات شركات الاتصالات في المملكة: (احذروا لقاح أنفلونزا الخنازير.. مصنّعو اللقاح رفضوا التطعيم به شخصيًّا، وأطباء غربيون رفضوه، وقالوا إنه يسبب أمراضًا مزمنة، منها خلل الذاكرة والعقم. ادخلوا اليوتيوب، واكتشفوا حقيقة اللقاح المخيفة من قنوات الأخبار الأجنبية!) • وفي تصريح منسوب لمدير مركز المساعدية بمستشفى الملك فهد بجدة الدكتور عبدالحفيظ خوجة حذّر فيه من خطورة تناول اللقاح الجديد الخاص بأنفلونزا الخنازير، وقال إنه يشبه اللقاح الذي تم صرفه للجنود في حرب الخليج ضد مرض متلازمة حرب الخليج، و(الجمرة الخبيثة) وأضاف الدكتور خوجة إنه تابع التقارير التي تم نشرها من قِبل خبراء أمريكيين تحذّر من اللقاح، نظرًا لاحتوائه على مادة (السكوالين)، والتي كشفت -على حد تعبيره- السر الصغير للقاحات المرتبطة بمتلازمة أعراض حرب الخليج “The Unify Coalition”، وهي لقاحات تجريبية مكوّنة من المواد المساعدة سكوالين (Rens)، وأوضح التقرير الذي أعدّه الدكتور الشهير بلايلوك مستشار المخ والأعصاب مع مجموعة من العلماء أنه سبق وأن استخدم التطعيم في علاج متلازمة حرب الخليج، ومرض التوحد، وتم إطلاقه عن عمد لتبرير التطعيم، ويكشف التقرير عن مؤامرة قذرة وواضحة لتقسيم الإنسانية إلى مجموعتين، المجموعة الأولى تضم أولئك الذين تدنت قدراتهم العقلية والفكرية وتدهورت صحتهم، وانخفضت القدرات الجنسية لديهم عن طريق التطعيم الملوث، ومجموعة أخرى لا زالت تمتلك تلك الميزات الإنسانية الطبيعية، وبالتالي فهي متفوقة وتحكم المجموعة الدنيا إن لم تستعبدها فعلاً. قابلت قصة أنفلونزا الخنازير بتشكك كبير، بل بدت مثل قصص إحدى أفلام الدرجة الثانية، تبدأ قصتها بسفر عدد من الطلاب إلى الخارج لقضاء عطلة الربيع، حيث يلتقطون العدوى بالفيروس، وعندما يعودون إلى بلدهم. تنقل العدوى إلى أهاليهم وزملائهم، وبذلك يبدأ الوباء في الانتشار في جميع أنحاء العالم. • وزير الصحة المصري الدكتور حاتم الجبلي قال إن الشركات المنتجة للمصل الواقي من الإصابة بمرض «أنفلونزا الخنازير» تشترط على الدول المستوردة كتابة إقرار يُعفي الشركات من أية مسؤولية عن الآثار الجانبية للمصل. وأوضح الدكتور الجبلي أنه لم يتم الإعلان عن الآثار الجانبية للمصل حتى الآن. • أ.د. طارق صالح جمال رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب جامعة الملك عبدالعزيز في جدة قال: أسأل أولاً: لماذا لم يتم أخذ التطعيم في بريطانيا، وكندا، وألمانيا؟ ولماذا لم تؤجّل الدراسة؟ وكون أن هناك إصدارًا لثلاثة مليارات طعم، وكما نشرت الصحف يعني هذا أن العملية «تجارية»! د. جمال قال: إن الشركات القائمة على تجهيز التطعيم طلبت الحصانة القضائية؛ ممّا يشير إلى عدم تحمّلها للمسؤولية، وعدم التأكد من صلاحية التطعيم. هذه مقتطفات ممّا يسمعه، ويقرأه الناس، وهي بالتأكيد ستهز الثقة في اللقاح، وتثير اللغط والبلبلة، وربما يمتنع البعض عن التطعيم، خاصة بعد أن أعلن وزير الصحة أن التطعيم اختياري. لكنّ السؤال المطروح: لماذا لا توضّح وزارة الصحة، وهيئة الغذاء والدواء موقفيهما العلمي من اللقاح؟ وهل سيخضع المصل لمزيد من التحاليل والاختبارات قبل إعطائه للمواطنين؟ أم أننا سنعتمد على تجارب شركات الأدوية؟ أم ستظل حقيقة هذا المرض ولقاحه غائبة، وننتظر حتّى يعم وباء آخر لنكتشف اللعبة؟