كشف معالي مدير جامعة الباحة الأستاذ الدكتور سعد بن محمد الحريقي التنامي الكبير الذي شهدته جامعة الباحة في غضون العامين الماضيين إذ زادت نسبة عدد كليات الجامعة إلى 200% أما الأقسام فارتفعت إلى 250% وزاد عدد المبتعثين إلى 45% والطلاب والطالبات إلى 14 ألفا بزيادة75%0 وقال بأن الإدارة وضعت خطة لتطوير الجامعة بشكل عام وكليتي الطب والهندسة بشكل خاص , وبين رؤية الجامعة في التخطيط , إذ تسعى لأن تكون كلية الطب متميزة عالمياً تستفيد من كافة الخبرات وتتواصل مع الجامعات العالمية وتتبنى أفضل الممارسات من بريطانيا وفرنسا وألمانيا واستراليا مع توفير المتطلبات الأساسية كالمنتج الإبداعي والمعامل المتطورة والمشرحة الحديثة والكوادر البشرية المتميزة والدعم الإداري والمالي السخيين. وأكد أن الجامعة وضعت في أولوياتها خدمة المجتمع إذ أنشأت وكالة للتطوير الأكاديمي وخدمة المجتمع.وأعطى الحريقي بشارة للراغبين مواصلة الدراسات العليا دون القيود العمرية بإقرار برنامج يمنح درجة الماجستير في تخصص تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وكنت أتمنى من المسؤولين عن جامعة الباحة تقليص نسبة أعداد الطلاب في الأقسام النظرية .. إلا أنه من خلال العرض الذي قدمه معالي مدير الجامعة أثناء التقائه بجمهور المثقفين بنادي الباحة الأدبي استعرض أسماء الكليات التي تستقبل الطلاب في هذا العام وأكثرها حظوة هي كليات الآداب والعلوم الإنسانية والتربية والمجتمع .. وأكثر ما أخشاه أن تدفع جامعة الباحة أعداداً يقفون في صفوف الانتظار لمدة طويلة دون المشاركة في التنمية الفعلية التي يحتاجها الوطن .. فالجامعات السعودية وعلى مدى العقود الماضية خرّجت الكثيرين , والذي يقف بعضهم في صفوف الانتظار الوظيفي .. ولما كانت الحاجة الملحة في مسيرة التنمية الحضارية والفكرية زيادة عدد خريجي الأقسام العلمية, تمنيت من جامعة الباحة توسيع نظام قبول طلاب العلمي وتقليص المقاعد في الأقسام النظرية. فمثلاً عدد الطلاب في كلية الهندسة بجامعة الباحة 575 طالب والعلوم التطبيقية 424 طالب وطالبة ,في حين عدد الطلاب والطالبات في الكليات النظرية (المجتمع ،المعلمين ، التربية) يزيد عن 13 ألف طالب وطالبة,وهي نسبة عالية وغير متكافئة. وبما أن جامعة الباحة في مراحلها الأولى .. أتمنى من مسؤولي الجامعة وعلى رأسهم معالي الدكتور /سعد الحريقي مدير الجامعة التخطيط لتقليص الدراسات النظرية مع استثمار ذلك في زيادة الأقسام العلمية لأننا بحاجة لوجود أطباء ، مهندسين ، فنيين مساندين للأطباء للمساهمة في عملية بناء المجتمع والتخفيف من نسبة التعاقد من الخارج في مثل هذه التخصصات. وأتمنى أيضا أن تصبح جامعة الباحة ذات جذب من خريجي المرحلة الثانوية .. وذلك بتكريس الاهتمام بالمنتج .. إذ أن الطالب اليوم أصبح لديه من الوعي الكبير ما يجعله يختار الأفضل , ويميز الأجود. أعجبني جداً شفافية مدير جامعة الباحة ورؤيته العميقة وحرصه الكبير على تطوير الجامعة.. مجمل حديث الدكتور الحريقي يزيدنا بهجة ويضيء أمامنا مشاعل التفاؤل ويؤكد أن الجامعة عازمة على استشراف مستقبل بهي . وهج: يزداد سرور المواطن بوجود كفاءات أكاديمية وثقافية عالية , والدكتور فهد بن أحمد الزهراني عميد كلية الهندسة بجامعة الباحة , المشرف العام على مركز تقنية المعلومات, أحد الكفاءات البارزة علماً وخلقاً وأدباً, بارك الله فيه ,وزاد مجتمعنا كأمثاله.