على هامش أحد الاحتفالات التي عادة ما تكتظ بها أمسيات الصيف كنت ضمن ثلة من التربويين اغتنموا فرصة وجود نخبة من الاعلاميين ليطرحوا جملة تساؤلات تؤرقهم، كان من ضمنها بل وأهمها على الاطلاق تساؤل عريض حول تأخر وزارة التربية والتعليم عن البدء في تطبيق التأمين الصحي على المعلمين والمعلمات الذين يناهز عددهم نصف مليون معلم ومعلمة، ويمثلون ربع القوى العاملة في الدولة تقريباً، فمعاناة المعلمين والمعلمات وأسرهم في الحصول على الرعاية الصحية اللائقة تزداد على نحو مطرد ويرى هؤلاء ان رفع معاناتهم لن تتأتى ما لم تُبادر وزارة التربية بالحث على تفعيل مضمون قرار مجلس الوزراء الصادر في 15/8/1423ه القاضي بتطبيق نظام التأمين الصحي على جميع السعوديين ومن المعلوم ان قرار مجلس الوزراء الآنف الذكر قد طبق جزؤه الاول والمتعلق بالتأمين على السعوديين العاملين في القطاع الخاص، أما الجزء الأخير (الثاني) والخاص بموظفي الدولة أو العاملين في القطاع العام ومنهم بالطبع المعلمون والمعلمات فقد أرجئ تطبيقه إلى متى؟ لا نعلم!! إذ إن مُبررات الإرجاء أو التلكؤ في التطبيق عُزيت إلى أسباب (واهية في نظرنا على الأقل) منها: إن الوقت لم يحن لتطبيق هكذا مشروع(!!!) فالبنية التحتية للقطاع الصحي لم تكتمل !! كم عمر القطاع الصحي في المملكة؟! عليكم الحساب، وشركات التأمين ليس لديها الخبرة الكافية!! لماذا الله اعلم؟! وكيف يكون لديها خبرة وهي لم تمارس نشاطها اصلاً؟! ومتى ستكتسب هذه الخبرة يا ترى؟!.. لقد تحول (بلسم) إلى (علقم) والله أعلم. *(بلسم) مشروع تأمين طبي لجميع مواطني المملكة أُنجز في عهد وزير الصحة السابق د. حمد المانع..خطه العريض ورفع لوزارة المالية.