أدرك خادم الحرمين الشريفين قائد التنمية ورائد التغيير ومقود النهضة التعليمية أن جدائلنا بحاجة إلى ضفيرة السنبلة .. أدرك أنا مهما كبرنا واعتمدنا على أنفسنا في معظم أشيائنا الحميمة التي كانت تقوم بها أمهاتنا ونحن صغيرات نبقى بحاجة إلى يد امرأة تتقن صياغة متطلباتنا وفق خبرتها .. تجيد تحليل أسرارنا وفق معرفتها ..تحتمل نتائج اقتراحاتنا وفق خصائصها .. أدرك خادم الحرمين الأب الحنون أن مشاعر القلق والتوتر والسهر والترقب التي تراكمها ضغوط الامتحانات أو المهنة لن يفهمها ولن يقيمها بل ولن يتحيز لها إلا امرأة تفهم واقع المرأة ..فإذا تحققت مرحلة الفهم وتأكدت تحققت مرحلة التحديث وفقا لقيمنا وثوابتنا ...أدرك خادم الحرمين أن ملابسنا وساعاتنا وربطات العنق لن يجيد اختيار ألوانها التي تناسبنا إلا امرأة مثلنا ..أدرك أن هناك ربطات عنق لا تليق بكل الأعناق .. ومن لا عنق له لا يشترط أن يلفه بربطة عنق ولن يشعر بذلك إلا امرأة مثلنا تفهم في الأعناق وفي الربطات .. أدرك أننا نرغب أن نكون في لحظات التفوق وفي لحظات حصاد الفرح في كامل زينتنا وأن هاماتنا لن تمتد حتى ترى الفجر قبل أن يبدأ زمانه في الإشراق ولن تمتد حتى ترى البساتين قبل أن تحين مواسمها إلا إذا تعلمنا وعلى يد امرأة مثلنا كيف يكون التعبير عن الفرح ... حفل التفوق العلمي لجائزة الأمير محمد بن فهد كان الاحتفال به مختلفا هذا العام ومن يقف خلف اختلافه هو تشريف أول امرأة سعودية يستهل بها الوطن منصب نائب وزير.. أول امرأة يقاسمها الوطن صهوته ..أول امرأة يمد على كفها الوطن مداه ...جاء هذا التشريف وفق توجهات الدولة التي تمثلت في كلمة خادم الحرمين وهويقول: ( إننا لن نستطيع أن نبقى جامدين والعالم من حولنا يتغير ) يأتي الاختيار بدفعة أمل وطموح قوي لإبراز عطاء المرأة في أماكن ومناصب ومجالات أخرى فهنيئا للمرأة وهنيئا للتربية بثقة نعوّل عليها تمكين المرأة من أخذ دورها القيادي الأكبر في العمل التربوي فما أجمل اتخاذ الإجراء المناسب إذا ما شعرنا بخطر أو مشكلة تهددنا وخاصة في التربية ... أدرك خادم الحرمين أن مشاعرنا تجاه الوطن آن لها أن تكتسي حلية زمنية مستمرة وأن تحظى بمشاعر المسؤولية العامرة في الأفئدة والعقول والعيون وهذه المشاعر لن يتقن سقيانا لها إلا امرأة تحمل هذه المعاني وبطريقة تسهل على بناتنا أن تعرف ماذا يعني الفرح بالوطن وسوف ينحى حفل الوطن إلى أكبر من تصريحات عن المشاعر أو طرح أسئلة كيف كنا نسلك طريقنا من قبل إلى الرزق والحج .. سوف يصبح سهلا على بناتنا أن يذكرن معاني الفرح في أيام التفوق اليوم الكبير الذي سيكون من أسباب انتمائها واجتهادها وبذلها لعيون الوطن .. سوف يقترن التفوق بالوطن ويبتعد عن الفرح السنوي التقليدي البارد سوف نبتكر موادا تضعنا في قلب الحدث وتنقلنا عبر رواسي ورو اسخ المادة المبتكرة إلى حالة من الشعور المجتمعي بالمسؤولية الوطنية الملقاة والملغاة في الوقت ذاته ..لذا وجهت الدولة نورة الفايز أول نائب وزير لإيقاد ما أُلغي.