فاز الإتحاد وتعثر الهلال وتمسك الأهلي بفرصة البقاء في مراكز المقدمة فيما نحن وأمام أي لقاء لانزال نبحث عن الروح الرياضية ومبادئ التنافس الشريف فلا نجد في غمرة البحث الدؤوب سوى المأساة . المأساة من مدرب يشتم والمأساة من لاعب يبصق والمأساة من فئة عندما غاب عنها العقاب الرادع تحولت إلى واجهة الأحداث تستعرض عضلاتها على طريقة تايسون تضرب هنا وتركل هناك وإذا أنهك التعب قبضة اليد تحولت للأسف إلى العقال لعل في العقال ما يسعفها لتحقيق النصر المؤزر لسوء الأدب ولسوء الأخلاق . في لقاء الشباب والهلال كان المشهد داخل الميدان جميلا من اللاعبين أما في المدرجات فالمشهد المغاير كاد أن يتحول خالد البلطان إلى ضحية ماذا ارتكب رئيس الشباب من جرم حتى نراه بمثل تلك الحالة هل لأنه ابتهج وهو يشاهد فريقه فائزا أم وراء المشهد أسرارا خفيه يعلمها المشاغبون وتجهلها عقولنا ؟ هنا وأمام هذا السؤال الذي يعترض مقدمة الطرح لا يمكن الزج بالهلال وجمهور الهلال في القضية لأن القضية برمتها لاتعدو كونها حالة فردية أقدم عليها أشخاص مشاغبون يفتقدون لأبسط مقومات الأدب هؤلاء يمثلون أنفسهم ولايمكن بأي حال أن يكونوا مثالا حيا لا للهلال الكيان ولا للهلال الجمهور وبالتالي نحن بكل أطيافنا نطالب وبالصوت المرتفع بضرورة البحث عنهم وعقابهم والتشهير بهم حتى يكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه الإقدام على ذات الفعل وذات التصرف وليكونوا أيضا دليل إثبات على أن علاقة الهلال والهلاليين بالروح الرياضية هي أكبر من أن تشوهها تصرفات رعناء من فئة علاقتها بالرياضة كعلاقة المصارع مع مهنته . حقيقة وليست مجاملة لكيان عرف بأخلاقياته وما بعد الحقيقة والنطق بحروفها سيبقى خالد البلطان رياضيا اتفقنا عليه في البداية وسنتفق عليه في النهاية . اتفقنا على مثاليته التي لم يتجاوزها للتطاول على حقوق الآخرين واتفقنا على أخلاقه التي لم يتخط حدودها بأسلوب \"المخربين\" ومن يتفق عليه الجميع فمن أبسط حقوق العدالة أن ينصف بالقانون وترد له حقوقه لأن الرياضة السعودية تفخر وستظل تفخر بمثل هؤلاء الذين يدعمون من جيوبهم ومن حر مالهم دون البحث عن مكتسب سوى مكتسب البحث عن تطور الرياضيه . _________________ كاتب بصحيفة \"الرياضية\"