“لاعب” فأين البقية.....؟! الاثنين, 16 فبراير 2009 خالد بن مساعد الزهراني* × مع كل دوران لعجلة تصفيات كأس العالم تتكرر نفس النغمة الجديدة القديمة والتي من خلالها ينسب فضل التأهلات السابقة لأخضرنا إلى نهائيات كأس العالم إلى لاعب دون غيره، ويُنسب مجهود المجموعة إلى الفرد، في طرح يناقض الحقيقة التي تؤكد أن كرة القدم لعبة جماعية تتوزع فيها الإشادة والمسؤولية بالتساوي بين جميع اللاعبين في حال الفوز و كذلك الخسارة. × وعندما نستعرض تلك التأهلات المستحقة لأخضرنا والتي ليست سوى انعكاس لبنية تحتية سبقت كل ذلك المشوار المشرف من التأهلات، والتي لم يكن من الممكن بدونها أن يتحقق أي تأهل فضلاً عن أن يتكرر، هذه الحقيقة يجب أن يستوعبها الشارع الرياضي فهي المنطلق الحقيقي بعد توفيق الله لكرتنا إلى العالمية. × كما أننا لا يمكن أن ننظر إلى التأهلات الأربعة بمعزل عن تلك المحاولات السابقة والتي لم يكتب لها النجاح بدءًا بتصفيات كأس العالم بالأرجنتين عام 1978م وما بعدها إلى عام 1994م عام بزوغ أول فجر لصقور الأخضر في نهائيات كأس العالم وما بذل خلال ذلك من جهود تمثل الأساس الصلب لأربعة تأهلات متتالية ومستحقة لعرَّاب الكرة الآسيوية المنتخب السعودي. × انطلقت مسيرة التأهل الأول عام 94م بحضور قمة في الروعة لأسماء لا يمكن أن ينساها التاريخ الذي حفظ لسعيد العويران تحقيقه للقب هداف تلك التصفيات ثم يأتي بعده في قائمة الهدافين خالد مسعد وحمزة إدريس وماجد عبدالله وفهد المهلل وأحمد جميل (صاحب الهدف الثمين أمام كوريا الجنوبية). × لقد كان ألق الحضور الأول للأخضر في كأس العالم مطمعاً لتكرار (الطلة) الخضراء فكانت تصفيات كأس العالم 98م والتي تجلى فيها الهداف خالد مسعد ويأتي بعده عبيد الدوسري ثم إبراهيم السويد صاحب هدف الحسم في مباراة قطر ثم سامي الجابر وفهد المهلل وعبدالله الواكد. × يتكرر ذات مشهد الحضور وللمرة الثالثة عبر تصفيات كأس العالم 2002 والتي حضر فيها بقوة الهداف طلال المشعل ونافسه عبيد الدوسري ثم يأتي بعدهما سامي وعبدالله الشيحان مع التأكيد على أن نتيجة المنتخب البحريني أمام المنتخب الإيراني كانت في نفس سياق تأثير النتائج على بعضها والتي قد تذهب إلى أبعد من مجرد التأهيل، فقد تذهب إلى حيث تتوج فريقا بالبطولة، فالأخضر كان جديرا بالتأهل. × ثم كان التأهل الرابع لأخضرنا إلى نهائيات 2006م عبر تصفيات تألق فيها الهداف ياسر القحطاني وطلال المشعل وإبراهيم السويد وسامي ومحمد الشلهوب الذي كان لحضوره المتألق بجانب سعد الحارثي في مباراة الكويت منطلقاً إلى إيقاد شموع التأهل الرابع لأخضر جدير بأن يكون كما هي عادته في القمة. × ورغم كل ما سبق تبقى هنالك أسماء كثيرة في مسيرة المنتخب السعودي القدير لا يتسع المجال لذكرها من نجوم حضروا عبر مسيرة خضراء، ما نعيشه اليوم من ترقب بشرى التأهل الخامس هو امتداد لمشوار عطاء من سلف لخلف وسيستمر بإذن الله عطاءً كثيرًا ولكنه قليل أمام فضلك يا (وطن). *********************************** * كاتب بصحيفة \"المدينة\" السعودية0