* تكريم ماجد عبدالله ومن قبله تكريم سامي الجابر وبعده بأيام حمزة إدريس وفي الطريق أحمد جميل والهريفي وغيرهم من نجوم الكرة السعودية فعل رياضي راقٍ يجب تشجيعه ودعم من يقف خلف هذه العادة الرياضية الجميلة وتطويرها وتنويع أساليب وطرق التكريم وعدم قصرها على استقدام فرق أجنبية عريقة بمبالغ باهظة واستغلال بعض المتعصبين لهذه المناسبات للحديث عن شعبية اللاعب وجماهيرية الأندية وتحويلها من مناسبة وفاء إلى حفلة تفاخر فالتقدير أمر محمود وسجية عربية أصيلة حثنا عليها ديننا الحنيف لما لها من دور إيجابي على النشء. * سبق وأن اقترحنا بضرورة استثمار هذه المناسبات لقتل التعصب وتقريب وجهات النظر بين فرقاء الرياضة والقضاء كل مظاهر التناحر والمشاحنات وربما هي الطريق الوحيد المتاح لإنهاء حالة العداء والكراهية التي بثها مجموعة محسوبة على أنديتنا وإعلامنا لم يسلم منهم ماجد وجميل والثنيان والنعيمة وسامي وعبدالجواد والعويران وفؤاد أنور ولم تسلم منهم أندية قائمة حتى الآن ومتوهجة بشكل مخالف لتطلعات وآمال هذه الفئة المنبوذة والتي جاء الزمان على كيفها هذه الأيام وأخذت تحاول بشتى الطرق لإلصاق تهمة زرع التعصب وإذكاء الفتن الرياضية بجريدة الرياضي لدرجة أنهم استغلوا الشبكة العنكبوتية بأسماء وهمية لتكريس حقيقة وهمية لتوجسهم وخوفهم ورعبهم من استمرار الرياضي. * وحتى نعرف الفرق الكبير بين الرياضي وغيرها ممن يدلسون على العالم ويدثرون بالأخلاق الفاضلة والوطنية وغيرها من الشعارات الزائفة زعما من أنفسهم المريضة بأنهم أذكياء جداً ويستحيل الوصول لحقيقتهم من قبل المتلقي البسيط والمتابع الساذج! اعتزال سامي ومن بعده اعتزال ماجد وبطولات الهلال والشباب والأهلي والنصر كان للرياضي حضور مهني راق غير مسبوق في حين التزم الإعلام النفعي الحياد ولاذ بالصمت وأدار ظهره للمهنية وتجاهل اعتزال ماجد تماما لحد أن إحدى المطبوعات لم تنشر حرفاً واحداً عن المناسبة وصاحبها وأخرى راحت تتغنى بأمجاد نجوم ناديها المفضل وترجع الفضل في تكريم ماجد لنجمها المعتزل حديثا وتنسب له الفضل كاملا دون حياء أو خجل. * هذه الكراهية التي تسربت من نفوسهم المريضة إلى جماهيرنا الطيبة حتى بتنا نضع أيدينا على قلوبنا عند كل نزال هام بين ناديين متنافسين خوفاً من حدوث شغب! أو انفلات أخلاقي في مدرجاتنا الوادعة ! لنختلف على أفضلية ناد أو لاعب، لنمجد من نريد من الأندية أو اللاعبين فهذا شأن وسلوك رياضي محمود وموجود في كل الأوساط الرياضية بل أنه ملح التنافس ولكن لنقف عند حدود معينة لا يرسمها لنا أحد ويفرضها علينا كونها متأصلة في نفوسنا وراسخة في عقولنا كأمة ندين بالإسلام ونقتدي بمحمد صلى الله عليه وسلم! نعم لنقف ونتدبر تصرفات وبعض سلوكياتنا الخاطئة ونعيد لرياضتنا مظهرها الجميل ورونقها الأجمل ونستغل مثل هذه المناسبات التكريمية لتهذيب وتأديب النفوس المريضة بداء الكراهية ونقضي على ثقافة العداء المتفشية بشكل غير مسبوق في وسطنا الرياضي. * إقامة مباراة احتفالية بين نجوم منتخبنا أو بين أنديتنا الكبيرة وإجبار القائمين على مثل هذه المهرجانات بابتكار أفكار تزيل الاحتقان وتجذب الأنظار وتضمن الحضور الجماهيري المكثف كأن يشارك نجوم فريق معين بشعار فريق منافس وتدعى روابط عدة أندية لتتقاسم المدرجات وتهتف للمعتزل بصوت واحد ويلزم رؤساء الأندية بالحضور والمشاركة وألا يقتصر هذا المظهر الحضاري على مباريات التكريم والاعتزال ويعمم ليشمل الأعمال الخيرية والمناسبات الإنسانية والوطنية وما أجمل أن نحتفل نحن الرياضيين باليوم الوطني مثلا بمنتخب المحترفين الأجانب في السعودية وبين منتخب وطني يضمن نجوم من عدة أندية أو مباراة بين ناديين متنافسين يحق لهما استعارة أكثر من نجم من فرق أخرى ونتوسع بهذه الأفكار لنكرس ثقافة التنافس الشريف ونقضي على مظاهر الكراهية والعداء من أجل كرة قدم ومنى إلى كل عقلاء الوطن.