(شرق)- يعرض تقرير "العربية.نت" للكتاب هذا الأسبوع بعض ما نشر في الصحافة العربية عن معرض الرياض للكتاب، والكتب التي صودرت، إضافة إلى تقديم نبذة عن كتب أخرى صدرت حديثا ومنها سيرة مفكر شيوعي روسي اعتنق الإسلام، وكتاب الزميل في قناة العربية "تركي الدخيل" الأكثر مبيعا في معرض الرياض، إضافة إلى إصدار شعري جديد لشاعر سوري بارز. "منع" نزار قباني شهدت الدورة الجديدة من معرض الرياض للكتاب الدولي، التي انتهت يوم الجمعة الماضي، ظهوراً مكثفاً لما سمي ب«الرقابة السرية»، أربكت الزائرين وتسببت في إزعاج دور النشر، كما تقول صحيفة "الحياة" . وأوضحت الصحيفة أن «الرقابة السرية» ينفذها أشخاص مجهولون يكتبون قوائم تضم كتباً لمؤلفين سعوديين وعرب وترجمات، وينشرونها في منتديات الانترنت، في سعي إلى منع بيعها في المعرض، وسحبها من دور النشر المشاركة. وذكرت الصحيفة أن الرقابة صادرت كتباً عرضت في الدورة السابقة، مثل روايات عبده خال وتركي الحمد ودواوين لأدونيس ونزار قباني وكتب نصر حامد أبو زيد وسمر المقرن وإبراهيم بادي وسواهم. إلا أنها من جهة أخرى أشارت إلى أن معرض الرياض حقق نسبة زوار كبيرة، طوال أيامه العشرة، بحسب عدد من الناشرين، وهو في رأيهم، على رغم الرقابة الشديدة، من أكثر معارض الكتب الدولية مبيعاً. وتتوقع اللجنة المنظمة أن يقارب عدد الزوار نصف المليون. ولئن نفت الرقابة الرسمية، التي تتبع وزارة الثقافة والإعلام، (الجهة نفسها التي تنظم المعرض)، ما حدث من مصادرة وسحب للكتب، وأحياناً تمزيق صفحات بعينها من بعض الإصدارات، فإنها لم تتخذ إجراءات تحد من التدخلات السافرة في أمر هو في صلب اختصاصها، إذ تركت، بحسب بعض المثقفين، ساحة المعرض لاجتهادات مجموعة من الأشخاص المجهولين، واكتفت بالتصريح بأن من لا يحمل بطاقة الرقابة لا يمثلها. شيوعي يعتنق الاسلام «فالنتين بروساكوف» أستاذ جامعي روسي المولد، من أصل يهودي، لم تكن تعجبه الشيوعية فهاجر إلى الولاياتالمتحدة هاربا من جحيم الشيوعية وراغبا بنعيم الديمقراطية الغربية، حيث عاش هناك 20 عاما وأثناء إقامته هناك صدم بالديمقراطية الغربية وظهر له زيفها، فعاد إلى موطنه الأصلي روسيا. وبعد تمعن وتفكير قرر أن يعتنق الإسلام فقد وجد فيه السعادة والحلول لكل مشاكل البشرية. ومؤخرا دشن بروساكوف بموسكو كتابه (رحلتي إلى الإيمان) باللغة الروسية، الذي يشرح من خلاله تجربته مع الشيوعية ورؤيته للديمقراطية الغربية، ولماذا اختار الإسلام في النهاية، وهو الكتاب الذي أصدره المجلس الإسلامي الروسي، بحسب صحيفة "الشرق" القطرية. ويستعرض بروساكوف في كتابه نبذة عن حياته، مشيراً إلى أنه كاتب وصحفي عاش مرحلة الاتحاد السوفييتي وثار عليه وحُكم عليه بالسجن وبعد خروجه سُمح له بالسفر ليرحل إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، ومن ثم يعود إلى روسيا بعد تفكك الاتحاد السوفيتي (سابق) مكتسباً الجنسية الأمريكية، ومحاولاً أن يجد نفسه بعد ما عاش أيديولوجية الشرق والغرب ولكنه لم يجد نفسه إلا في الإسلام فاعتنقه وليصبح أحد الأدباء المدافعين عن الإسلام. "كنت في أفغانستان" الأكثر مبيعا رعى الشيخ حمدان بن زايد، نائب رئيس مجلس الوزراء الإماراتي، مساء الأربعاء الماضي في قصر الامارات في العاصمة الاماراتيةأبوظبي توقيع كتاب (كنت في أفغانستان) للإعلامي الزميل في قناة العربية، تركي الدخيل. وتأتي هذه المناسبة في إطار احتفالات أبوظبي بالدورة الثانية لجائزة الشيخ زايد للكتاب، وضمن فعاليات معرض أبوظبي للكتاب . وقالت صحيفة "الرياض" السعودية إن كتاب الدخيل الجديد (كنت في أفغانستان)، الصادر عن العبيكان للنشر والتوزيع، هو الكتاب الأكثر مبيعاً في معرض الكتاب الدولي في الرياض، متجاوزاً خلال أول أربعة أيام تداول اكثر من ثلاثة آلاف نسخة مباعة، ما استدعى طباعة طبعة ثانية قبل نهاية أيام المعرض. ويتناول تركي الدخيل من خلال كتابه الجديد تجربته على الأراضي الافغانية، وتفاصيل النزاع بين الفرقاء الافغان، إبان سيطرة حركة طالبان، على معظم الأراضي الأفغانية، ونزاعها على ما تبقى من الأراضي مع تحالف الشمال، بقيادة القائد الأفغاني الراحل أحمد شاه مسعود. ونقل الكاتب مشاهداته من الرياض، وبيشاور، والحدود الباكستانية - الافغانية، مروراً بجلال آباد، فكابول، ثم في بنجشير موطن مسعود، بالاضافة الى شهادات القادة الافغان، وأحاديث المقاتلين على الجبهة. وضم الكتاب الجديد، ملحقاً للصور التي التقطها تركي الدخيل، في رحلته الى افغانستان التي وصفها بأنها كانت تشغله وأبناء جيله منذ الغزو السوفييتي في العام 1979، وحتى عهد قريب. واعتبر الدخيل نجاح الكتاب هدية يقدمها القارئ له، وقال: لا يوجد هدية أثمن من أن يقدم القارئ والمتلقي لك وقته وماله مقتنياً كتابك. انها أثمن الهدايا وأغلاها، وبخاصة وهي تحملك مسؤولية مواصلة النجاح والتفوق. منذر مصري وغزل جديد صدرت مجموعة شعرية جديدة للشاعر السوري منذر مصري "من الصّعب أن أبتكر صيفاً"، عن دار رياض الريس - بيروت 2008 . ورغم أن مصري يركز على الحب في ديوانه، لكنّه يتعمد الابتعاد من الغزل بمعناه التقليدي، وينأى بنفسه عن تكرار أو اجترار مفردات العشق السالفة، التي حافظت على عفّتها منذ كتاب «فن الهوى» لأوفيد وحتى ديوان «قالت لي السمراء» لنزار قباني، كما تعرض "الحياة". ويفاجئنا خطابه العشقي بخلوّه من الوجدانية، بمعانيها العاطفية والذاتية، إذ يبتعد الشاعر كثيراً من عالمه الداخلي، وينبذ وقفات الحب المألوفة، فعاشقه يتكلّم أكثر مما يتأمّل، ويركّز على العابر، والمرئي، والبرّاني، أكثر من تركيزه على ذاته ولواعجها.