رعى سمو الشيخ حمدان بن زايد حفظه الله، نائب رئيس مجلس الوزراء، مساء الأربعاء الماضي في قصر الامارات في العاصمة الاماراتيةأبوظبي توقيع كتاب (كنت في أفغانستان) للإعلامي تركي الدخيل. وتأتي هذه المناسبة في إطار احتفالات أبوظبي بالدورة الثانية لجائزة الشيخ زايد للكتاب، وضمن فعاليات معرض أبوظبي للكتاب الذي دشن فعاليات الشيخ حمدان بن زايد صباح الثلاثاء. واعتبر تركي الدخيل تشريف الشيخ حمدان بن زايد توقيع الكتاب في أبوظبي، شرفا كبيرا له شخصياً وللثقافة وقال انه يأتي امتداداً للاهتمام والرعاية بالفكر والثقافة والكتاب تحديداً التي أولاها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله للكتاب، منذ تأسيس الامارات، ويواصل هذه الادوار من بعده رئيس الدولة سمو الشيخ خليفة بن زايد، وسمو ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد حفظهما الله. وكان كتاب الدخيل الجديد: (كنت في أفغانستان)، الصادر عن العبيكان للنشر والتوزيع، حقق الكتاب الأكثر مبيعاً في معرض الكتاب الدولي في الرياض، متجاوزاً خلال أول أربعة أيام تداول اكثر من ثلاثة آلاف نسخة مباعة، ما استدعى طباعة طبعة ثانية قبل نهاية أيام المعرض. ويتناول تركي الدخيل من خلال كتابه الجديد تجربته على الأراضي الافغانية، وتفاصيل النزاع بين الفرقاء الافغان، إبان سيطرة حركة طالبان، على معظم الأراضي الأفغانية، ونزاعها على ما تبقى من الأراضي مع تحالف الشمال، بقيادة القائد الأفغاني الراحل أحمد شاه مسعود. ونقل الكاتب مشاهداته من الرياض، وبيشاور، والحدود الباكستانية - الافغانية، مروراً بجلال آباد، فكابول، ثم في بنجشير موطن مسعود، بالاضافة الى شهادات القادة الافغان، وأحاديث المقاتلين على الجبهة. وكتب (كنت في افغانستان) بلغة سهلة، وصيغت عباراته بشكل سلس، ليكون في قالب لغة الصحافة التي يطلق عليها البعض اللغة البيضاء. وينقل المؤلف في الكتاب شيئاً من تفاصيل حركة طالبان وتحالف الشمال من خلال حوارات اجراها المؤلف مع أحمد شاه مسعود، ووزير الخارجية الطالباني، ووزير الصناعة والمعادن في حكومة ملا محمد عمر، كما أن فيه ثبتاً بأسماء وزراء طالبان، وخلفياتهم الحركية، والمناطقية. وضم الكتاب الجديد، ملحقاً للصور التي التقطها تركي الدخيل، في رحلته الى افغانستان التي وصفها بأنها كانت تشغله وأبناء جيله منذ الغزو السوفييتي في العام 1979، وحتى عهد قريب. واعتبر الدخيل نجاح الكتاب هدية يقدمها القارئ له، وقال: لا يوجد هدية أثمن من أن يقدم القارئ والمتلقي لك وقته وماله مقتنياً كتابك. انها أثمن الهدايا وأغلاها، وبخاصة وهي تحملك مسؤولية مواصلة النجاح والتفوق.