(عزيزتي شرق) يجيب عليها المستشار الأسري الدكتور حمد بن عبدالله القميزي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تخرجت من الثانوي سنه 2007 وفى فتره التقديم للجامعة تعرفت على بنت من مصر عبر الشات وشرحتلى وضع الدراسة في مصر وقدمت في جامعه القاهر وسافرت وتزوجتها عرفي ولى منها الحين ولد اسمه وليد وأبوها عرف قبل ثلاث شهور وأمها بعد عرفت ورضوا بالأمر الواقع قمت سويت زواج رسمي ثاني وإشهار وكل شيء بس أهلي ما يدروا والحين أنا في السعودية جيت من الدراسة والوالد قاعد يقولي لازم تخطب ومدري شلون أكلمه وأنا في نفس الوقت أحب أسرتي ...وإجازتي راح تخلص بعد كم يوم وأرجع للدراسة فكرت ما أرد مره ثانيه السعودية وبعد ما أتخرج أدور شغل في أي ديره عشان احتفظ بعيالي وفى نفس الوقت ضميري ما بطاوعني أتخلى عن أهلي بس وربي حاير ومدري وش أسوي بليز ساعدني إن شاء الله تجي تكلم الوالد نيابة عني ولا أي مساعده أنت تشوفها منا سبه الاستشارة أخي الكريم: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكراً لك أخي الكريم على ثقتك بصحيفة عزيزتي شرق، ونسأل الله عز وجل أن ينفع بهذه الصفحة ويبارك في جهود القائمين على صحيفة شرق الإلكترونية. وسأسعى جاهداً في تقديم الرؤية الكاملة لمشكلتك، والتي ستساعدك بإذن الله في اتخاذ القرار المناسب حيال هذه المشكلة. أخي الكريم: تتضمن مشكلتك جانبان، جانب شرعي وجانب أسري، ولا أستطيع الإجابة لك على الجانب الشرعي في مشكلتك. ويمكنك الاستفسار عن الناحية الشرعية من عالم شرعي أو طالب علم. أما الجانب الأسري فأقول: الآن أنت إنسان متزوج ولك ولد اسمه (وليد)، وتحب زوجتك وولدك وترغب في الاستمرار مع زوجتك، وأنت على استعداد لكي تضحي بأشياء كثيرة من أجل الاستقرار الأسري وبقاء زوجتك معك والاحتفاظ بهما، مما يدل على عمق المحبة التي تكنه لهما، وعلى رغبتك القوية في الحياة الأسرية السعيدة معهما. ولكن تكمن المشكلة في أن أهلك ليس لهم علم بهذا الزواج ! كما أنك متردد في إخبارهم بهذا الأمر لأنك تخشى من ردة الفعل من قبلهم. وأقول لك: الآن أنت رجل متزوج وصاحب عائلة (زوجة وولد) ولابد أن يكون لك قرار قوي ورأي خاص بك، والذي أراه صواب في حقك الآن أن تصارح أهلك ووالدك بهذا الموضوع (الزواج). وتقول له: أنك تزوجت أثناء وجودك في مصر، والآن عندك زوجه وولد. ولكن ! لا تتطرق إلى موضوع الزواج العرفي نهائياً. وأعتقد أنك إذا فهمتهم الموضوع فلن تكون هناك مشكلة كبيرة وسوف يتقبلون الواقع، ولن يخسروا أبنهم بسبب أمرٍ حدث، وسيساعدك في ذلك توضيح ما اقترحه عليك: 1- وضح لوالدك وأهلك حاجتك للزواج في فترة دراستك وغربتك وبعد عن أهلك وخوفك على نفسك من الوقوع في الفتن والمعاصي. 2- أذكر المميزات الإيجابية والأخلاق الحسنة التي تتمتع بها زوجتك والتي دفعتك للزواج بها. 3- أشعرهم برغبتك الجادة في الاستمرار مع زوجتك. 4- بيّن لهم مقدار حبك الكبير لولدك. 5- أشرح لهم أنه ليس عيباً أن الإنسان يتزوج من غير بلده. كما أقترح عليك أن صعب عليك الحديث في هذا الموضوع أن تدخل بعض من لهم شأن لدى والدك من أقاربك أو أصدقائه ليمهدوا لك الموضوع ويقنعوا الوالد بموضوع زواجك من زوجة من غير بلدك وبدون علمهم. أخيراً: أذكرك أخي بضرورة الاتصال على أحد علماء الشرعية لتوضح له الطريقة التي تم بها زواجك العرفي، وحصول الولد قبل إعلان الزواج، وأعتقد أنك ستجد في الشرع فسحة ويسرا، وأؤكد عليك أن تحرص على بر والديك وطاعتهما والإحسان إليهما بما لا يؤدي إلى الإضرار بك وبأسرتك الكريمة. وألهمك ربي الصواب والرأي السداد، وجعل لك من كل ضيق مخرجا ومن كل هما فرجا، ورزقك السعادة الزوجية. المستشار الأسري د. حمد بن عبدالله القميزي 5 – 8 – 1431ه يمنع وضع تعليقات في صفحة عزيزتي شرق