صادقت محكمة التمييز في منطقة مكةالمكرمة على حكم القتل تعزيرا الذي أصدرته المحكمة العامة في المدينةالمنورة بحق الساحر العربي علي حسين سباط، المعروف ب(ساحر شهرزاد)، لإدانته بامتهان السحر وأعمال الدجل والشعوذة وأكل أموال الناس بالباطل والإيقاع بين الأزواج. ونقلا عن عكاظ أن محكمة التمييز أحالت المعاملة إلى المحكمة العليا في الرياض؛ للمصادقة على الحكم بشكل نهائي، وإعادتها لتنفيذه. وفي وقت سابق، رفضت محكمة التمييز المصادقة على حكم القتل تعزيرا الذي أصدرته المحكمة العامة في المدينةالمنورة في شهر ذي الحجة الماضي، ضد الساحر ورأت محكمة التمييز أن حكم القتل سابق لأوانه، ويجب استتابة الساحر في حال أقر بالعمل المنسوب إليه، فإما يتوب أو يحكم بقتله، كما طالبت التمييز بالتثبت من الأفعال التي يؤديها، والتأكد من أنها سحرية شركية كفرية وإثبات ذلك ببينة عادلة أو إقرار. وطلبت محكمة التمييز أن يستتاب الساحر، بحيث تتم دعوته إلى المجلس الشرعي وأن تعرض عليه التوبة، فإن تاب تقبل توبته وينظر في أمره، وإلا تعاد القضية إلى التمييز للمصادقة على حكم القتل تعزيرا. وفي المقابل، تمسكت المحكمة العامة في المدينةالمنورة بحكم القتل تعزيرا، الذي أصدرته على الساحر العربي (46 عاما)، وأعادت ملف قضيته إلى محكمة التمييز في مكةالمكرمة وزادت المحكمة العامة على تمسكها بحكم القتل، بمصادرة هاتف الساحر والشريحة التي كان يستخدمها لحظة القبض عليه، مبدية عدم اقتناعها برفض هيئة التمييز لحكم القتل ومحاولة استتابته، بداعي أن جميع القرائن والدلائل أثبتت شركه وكفره وتمرسه أعمال السحر. وأشارت المحكمة العامة في معرض ردها على محكمة التمييز، إلى أن معرفة الساحر بحكم القتل يدفعه لإظهار توبته خوفا من التنفيذ، بينما لا أحد يملك طريقا لمعرفة إخلاصه في التوبة. واستند القضاة الثلاثة في المحكمة العامة إلى إطلاق حكم القتل على الساحر، «لتماديه بأعمال السحر، ما جعله أشهر من نار على علم في مجاله، ونشره أعماله الإجرامية منذ أعوام، مجاهرا بها أمام ملايين المشاهدين للقناة الفضائية التي يبث عبرها أعماله».