تسببت سحب الرماد البركاني المنبعث من أيسلندا في تعطل عدد قياسي من الرحلات الجوية في شمال ووسط أوروبا امس الاحد مع استمرار تداعيات هذه المشكلة في مختلف أنحاء العالم. وبدا أن أغلاق المجال الجوي الأوروبي المستمر منذ أربعة أيام سيواصل إحداث الفوضى غدا الاثنين، مع استمرار البركان الموجود بالقرب من جبل الجليد أيافيالايوكول جنوب أيسلندا في قذف الرماد كما مددت الكثير من الدول الحظر على الرحلات الجوية الخاصة بهم. وقدر الاتحاد الدولي للنقل الجوي أن حظر السفر المفروض يكبد شركات الطيران 150 مليون يورو (202 مليون دولار) يوميا. وقال متحدث باسم شركة لوفتهانزا الألمانية، التي سيرت 10 طائرات حلقت على ارتفاع وصل إلى 8000 متر، إنه لم يتم العثور على "أدنى خدش" على الطائرات بعد الرحلات. وتخشى شركات الطيران من أن يدخل الرماد البركاني إلى محركات الطائرات ويتسبب في توقفها عن العمل. وأجرت الخطوط الجوية الفرنسية والهولندية رحلات تجريبية كان بعضها اليوم الأحد. ودعا وزير البيئة الفرنسي إلى عقد مؤتمر عبر الهاتف لوزراء النقل بالاتحاد الأوروبي غدا الاثنين لمناقشة إجراء مزيد من الرحلات الاختبارية. وأعلنت المنظمة الأوروبية لسلامة الملاحة الجوية "يورو كنترول" أنه من المتوقع أن تصل نسبة الرحلات الجوية التي يجري إلغاؤها اليوم الأحد بسبب الرماد البركاني الناجم عن بركان أيسلندا إلى 84 % من الرحلات الأوروبية التي كانت مقررة. وتوقعت المنظمة في بيان لها ألا تتمكن سوى أربعة آلاف رحلة، من بين 25 ألف رحلة يجري تنظميها كل يوم أحد، من الإقلاع.