(عزيزتي شرق) يجيب عليها المستشار الأسري الدكتور حمد بن عبدالله القميزي السؤال: تزوج ابن أخي وبعد شهرين حصلت مشاكل كبيرة بينهما وتدخل الأهل، ونتيجة هذه المشاكل أن الزوجة صرحت لزوجها بكلام لم نعرفه مسبقاً بأنها خانته وذهبت عدة مرات مع رجل غريب ولم نصدق ذلك، ونعتقد أن هذه الحركة تريد الفكاك من الزوج فقط، وخرجت من دارها ولم تخبر أحد ولم يطردها الزوج، والآن وضعت حملها بطفلين ذكرين، والزوج الآن في حالة نفسية سيئة بين أن ينسب الأبناء إليه أو يتركهم ويتنكر منهم بناء على تصريحات الزوجة، والشكل للطفلين مطابق للزوج تماما...هل هناك إجراءات رسمية يتخذها الزوج في الكشف على حقيقة الوضع مع حفظ حق الزوجة... ودون الأساة لها مثلاً بالكشف عن طريق الحمض، الذي يشيع عند الجيران بأنها المرأة مسيئة، شاكر لكم ومقدر تجاوبكم والسلام،،، الاستشارة: أخي الكريم: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإن الحمد الله تعالى على أن هيئ مثل هذه الصفحات على الإنترنت (صفحة عزيزتي شرق) والتي تهدف لتقديم الاستشارة لكل من تواجهه مشكلة أسرية أو اجتماعية في حياته، كما أشكرك أخي على كريم ثقتك بصفحة عزيزتي شرق وما يقدم فيها من استشارات، ثم عرض مشكلة ابن أخيك في هذه الصفحة. أخي: عندما تحدث مشكلات زوجية داخل البيت الزوجي، وتتكرر هذه المشكلات وتكبر ويصبح من الصعوبة التفاهم بين الزوجين في حلها، ويصر كل منهما على رأيه وأسلوبه، ويتدخل آخرون فيها وخصوصاً أهل الزوج أو أهل الزوجة، تتجه الزوجة أو الزوج إلى فعل أفعال أو قول أقوال يعتقدون أنها ستسهم في الحل لتلك المشكلات، وقد يكون مثل هذه الأحوال السبب في دفع زوجة ابن أخيك إلى الكلام بهذه الألفاظ (خنتك،،، ذهبت عدة مرات مع رجل غريب،،،)، وهي تهدف بهذا إلى أن يطلقها زوجها بسبب استمرار المشكلات بينهما أو تهدف إلى إغاظة زوجها. إذن قد يكون الكلام في بعض الأحيان خلاف الحقيقة وله أسباب منها ما ذكرته لك . أخي: في بعض الأحيان ولأسباب مختلفة يتلفظ بعض الناس (رجالاً أو نساءً) بألفاظ لا يدرون معناها أو يدرون ما تكون عواقبها، وخصوصاً في حالات الغضب، أو في بعض الحالات النفسية، وبعد ما ينتهي الغضب وتهدأ الحالة النفسية وتسأل ذلك الإنسان عن تلك الألفاظ وتلك العبارات يقول لك: أنا لم أقل شيئاً من ذلك. وهذا قد يكون ما حدث لزوجة ابن أخيك. أخي: الآن قد وضعت زوجة ابن أخيك طفلين ذكرين وأنت تقول بأن هذين الطفلين يشبهان والدهما إلى درجة كبيرة، فإن الأصل هو البقاء على حسن الظن بالزوجة وأن ينسب الولدان إلى ولدهما، ثم إنني لا اعتقد أن زوجة مسلمة عاقلة وإن كانت ارتكبت خطاًْ وذنباً عظيما كهذا الذنب أن تصرح به أو تقوله لزوجها بعد زوجها. هذا مستبعد ومستغرب. أخي: عزز ثقة ابن أخيك بزوجته، وذكره بأن ما قالته هو مجرد استفزاز له في لحظة غضب، وتعزيزاً لهذه الثقة يمكنه أن يقول لزوجته وهما في لحظة هدوء وحب لقد قلت يا زوجتي: بأنك خنتيني وذهبت عدة مرات مع رجل غريب، ما هذا الكلام؟ واعتقد أن ردها وجوابها سيكون اعتذار وأنها لم تقل هذا الكلام وأنه في حالة غضب. أخي: أما إذا قررتم إتباع إجراءات رسمية بما فيها التحليل الطبي وفحص الحمض النووي، وظهرت النتيجة إيجابية – وهذا ما أظنه – وتأكد لكم طبياً بأن الطفلين هما أبناء لابن أخيك فإن الآثار السلبية على الزوجة ستكون كبيرة جداً وهذا ما سيؤثر على حياتهما الزوجية مستقبلاً. أخي الكريم: إن ابن أخيك وزوجته بحاجة ماسة إليك وإلى أمثالك من العقلاء في العائلتين الكريمتين، فهما بحاجة إلى إعادة الثقة بينهما وإحسان ظنهما في بعضهما، كما أنهما بحاجة إلى استشعار مسئولياتهما الآن فقد أصبحا أبوين لطفلين جديدين، كما أن الزوجة بحاجة إلى أن ننسى ما بدر منها من كلامات كانت في لحظة شيطانية(لحظة غضب)، كما أنهما بحاجة إلى أن يخلوا بأنفسهما إما بسفر أو سكن جديد لكي يقربا من بعضهما أكثر ولكي يشعرا بحاجتهما إلى بعضهما البعض، وهما في حاجة ماسة كذلك إلى مساعدتهما في حل المشكلات الزوجية التي تقع بينهما، لأن مثل هذه المشكلات قد تكون السبب الرئيس لما بدر من زوجة ابن أخيك من ألفاظ، ولا ننسى أنهما ونحن كذلك بحاجة ماسة إلى التمسك بكتاب ربنا وسنة حبيبنا صلى الله عليه وسلم في جميع أمورنا، وبحاجة ماسة إلى الدعوات الصادقة لربنا عز وجل بأن يوفقنا وأن يستر عوراتنا وأن يبعد عنا الشرور والأشرار، وأن يؤلف بين قلوبنا،،،،، أخيراً: أحيي فيك أخي الكريم مشاعرك النبيلة وسمو أخلاقك في حبك لابن أخيك وحرصك على الوصول إلى حل مشكلته والتخفيف من معاناته، والله أسأل أن يجعل هذا في موازين حسناتك وأن يريك أثره الخير في الدنيا والآخرة، كما أسأله سبحانه أن ينفع ابن أخيك بما ورد في هذه الاستشارة،،،،،، الخميس 23/4/1431ه