قالت مصادر مطلعة إن الإجراءات الأمنية المطبقة في منشآت شركة "أرامكو" السعودية للنفط ما تزال عند مستوياتها المعتادة، بعد اعتقال الرياض لشبكات تضم عشرات الأشخاص ممن يعتقد أنهم على صلة بتنظيم القاعدة، وكانوا يخططون لهجمات على مرافق مختلفة. وأكدت المصادر، أن الشؤون الأمنية في المنشآت تتم بالتنسيق مع وزارة الداخلية التي تعتبر المعني الأول بالملف، مضيفة أن عدد حراس الشركة الذي يبلغ ستة آلاف شخص ثابت منذ فترة ولم يشهد زيادة مع التطورات الحالية. وكانت صحيفة "عكاظ" السعودية قد نقلت السبت عن رئيس شركة "أرامكو،" المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح أن ستة آلاف رجل أمن سعودي تابعين لأمن الشركة يعملون على تأمين وحماية منشآت وقطاعات أرامكو في مناطق المملكة، تلافيا لهجمات قد ينفذها تنظيم القاعدة الإرهابي. ونقلت الصحيفة عن الفالح قوله إن "التعبئة تأتي في أعقاب تمكن أجهزة الأمن من ضبط خليتين انتحاريتين تضمان 11 سعوديا ويمنيا واحدا، بصدد الإعداد لهجمات تستهدف منشآت نفطية وأمنية في المنطقة الشرقية، بحسب بيان لوزارة الداخلية." ووضع الفالح كامل ثقته في رجال أمن وزارة الداخلية، فضلا عن الاطمئنان إلى قدرات عناصر أمن شركة أرامكو السعودية، الذين يكونون قوة أمن قوامها أكثر من ستة آلاف من السعوديين المدربين والمؤهلين تأهيلا عاليا لمواجهة كل الظروف والاحتمالات. وعما إذا كانت تدابير الشركة الأمنية بالتنسيق مع وزارة الداخلية محصنة ضد الاختراق من قبل التنظيم الإرهابي، أفاد رئيس أرامكو بالقول: "لاشك أن هناك عناصر تخطط، وخبثهم مكشوف. ولكن مرة بعد الأخرى أحبطت هذه المخططات، وستستمر أجهزة الأمن في المملكة والشركة في التضييق على الجانحين وحذره دائما، وثقتنا في رجالنا عالية جدا." وبحسب الصحيفة، فقد أجهضت أجهزة الأمن السعودية مخططا إرهابيا خلال الفترة الماضية لتفجير منشآت لشركة "أرامكو" في منطقة رأس تنورة، إلى جانب سكن لموظفين إداريين يعملون في تلك المنشآت، وذلك بحسب معلومات حصلت عليها من مسؤول أمني. وسبق ذلك محاولة تفجير أكبر مصفاة للنفط في العالم في محافظة بقيق، عندما أخفق مسلحو القاعدة في اقتحام المصفاة في 24 فبراير/شباط 2006.