تقدم نادي النصر باحتجاج إلى اللجنة المنظمة لبطولة الأندية الخليجية لكرة القدم يطالب فيه بإعادة مباراته أمام الوصل الإماراتي في نصف نهائي البطولة بملعب الوصل في زعبيل والذي انتهى بفوز الوصل بركلات الترجيح. و تشير مصادر رياضية أن الاحتجاج النصراوي سيتضمن المطالبة بإعادة المباراة على غرار القرار الدولي بإعادة مباراة مصر وزيمبابوي في تصفيات كأس العالم بسبب ( رميه حجر ). وسيستند نادي النصر في احتجاجه إلى الأحداث المؤسفة التي تعرض لها الفريق بعد الشوط الإضافي الأول عندما اقتحم عدد من مشجعي نادي الوصل أرضية الملعب ووجهوا سيلاً من اللكمات والركلات لطبيب نادي النصر اللبناني إيلي عواد، و قاموا بتمزيق قميصه على مرأى ومسمع الجميع سواء في الاستاد أو من خلف الشاشة. و أشار مصدر مسؤول في نادي النصر أن الفريق اضطر إلى إكمال المباراة بعد هذه الأحداث خوفاً على سلامة لاعبيه وعدم إفساد المباراة وتطور الأحداث لما هو أسوأ من ذلك. وكانت شرارة الحدث قد انطلقت بعد أن تعرض طبيب نادي النصر إلى مضايقات جماهيرية اضطر معها إلى الرد بالمثل مما أخرج عدد من مشجعي نادي الوصل عن طورهم ليقتحموا أرضية الملعب ويوسعوا طبيب النصر ضرباً. وتم توجيه اتهامات من إدارة نادي النصر لأمن الملعب بالتقاعس عما قامت به بعض الجماهير الوصلاوية خصوصاً عدم اعتقال المعتدين وإعادتهم إلى مقاعدهم حيث أشار أحد مسؤولي نادي النصر السعودي إلى أن "ما حدث كان واضحاً، لقد أعاد رجال الأمن الجماهير المعتدية إلى مقاعدهم وكأنهم لم يفعلوا شيئاً" مضيفا "لقطات الاعتداء منتشرة في كل مكان وهي لا تكذب، من حقنا أن نحتج". وكانت عدة أطراف من إدارة الناديين حاولت التدخل لتهدئة الأوضاع ليتوقف اللقاء بضعة دقائق بعد هذا الحدث فيما تزايد الغضب النصراوي بعد قرار الحكم للطبيب النصراوي و إخراجه من الملعب وسط صفارات الاستهجان من طرف مشجعي الوصل و هو ما دفع الطبيب إلى البصق في الهواء في مواجهة الجمهور الحاضر وسط تبادل للتلاسن بين جمهوري الفريقين قبل أن يستأنف الحكم المباراة من جهتها قالت صحيفة الاقتصادية اليوم الأربعاء أن " إرهابا جماهيريا" أخرج الروح الرياضية عن إطارها بعد أن تفاجأ المشاهدون بعد نهاية الشوط الإضافي الأول من المباراة بطبيب نادي النصر اللبناني إيلي عواد وهو يظهر ممزق القميص مع نزول مجموعة من جماهير نادي الوصل الذي انهالت عليه بالضرب وسط تقاعس غريب لرجال الأمن والتي كافأت الجماهير بإعادتها للمدرج بدلا من معاقبتها. وأضافت الصحيفة: "وبعد نهاية المباراة نزلت الجماهير مرة أخرى وبمجموعة كبيرة لتحتفل مع اللاعبين بفوز ناديها وهو ما دفع مراقبين للتساؤل كيف سيكون الحال لو أن النصر انتصر في المباراة وهل سيواجه مصير إيلي عواد الذي تلقى ضربات الجماهير قبل أن يطرد من المباراة ويخرج غاضبا وليتصرف هو بدوره تصرفا غير مقبول حين بصق على الجماهير". من ناحية أخرى وجهت أصابع الاتهام للحكم العماني الذي قاد اللقاء باعتقاد أنه ساهم بشكل أو بآخر في اشتعال الأحداث وذلك ما جاء ضمنيا على لسان بعض محللي القناة الرياضية السعودية وقناة الدوري والكأس وسط توقعات بإيقافه . بدأت شرارة الأحداث منذ محاولات التشويش على تمارين نادي النصر قبل مباراته مع الوصل بالإضافة للاستفزازات المتتالية وحينها سارع عادل درويش المنسق الإعلامي لنادي الوصل الإماراتي بالاعتذار لإدارة نادي النصر السعودي عما بدر من الجماهير الوصلاوية في المدرجات ليلة أمس أثناء الحصة التدريبية الخاصة بنادي النصر السعودي .مشيرا إلى أن ما حدث من جمهور الوصل ما هو إلا أعمال فردية في المدرجات وتم التعامل معها في الحال من قبل إدارة نادي الوصل، وأضاف قائلا: "تلقيت شكوى من نادي النصر عن الأصوات التي تصدر من الجماهير داخل المدرجات والميكروفونات العالية، وقمت باتخاذ الإجراء اللازم ووقفها في الحال وتوعية الجماهير بطرق التشجيع المثالي". وأكد درويش على أن تدريب نادي النصر كان مفتوحاً للجماهير بناء على طلب من نادي النصر، وانه من الصعب وضع قيود على الجماهير وطرق تشجيعها في المدرجات. وأضاف قائلا: "عاملنا فريق النصر معاملة جيدة، واعترف لي عضو مجلس إدارة نادي النصر عاصم الشافي بان معاملتنا لهم 5 نجوم". وكان عدد من مشجعي الوصل الذين رافقوا الفريق إلى السعودية تعرضوا لمضايقات من جمهور نادي النصر. وتمت مصادرة الأعلام وأدوات التشجيع، فضلاً عن الاستفزازات التي تعرضوا لها من الجمهور السعودي أثناء وبعد المباراة. وأوضح درويش أن استاد نادي النصر الذي يستضيف المباراة يتسع ل9600 متفرج، وان بعثة النصر طلبت 1000 مقعد، لكن إدارة الوصل خصصت 1500 مقعد لجماهير نادي النصر. من جانبهم اعتبر بعض المحللين ما حدث نتيجة لما سبقه من مواقف حدثت للوصل أثناء مباراة الذهاب مدللين بأن ما حدث استهدف فقط الطبيب ولم يمس اللاعبين وأن ما حدث من جماهير الوصل من استفزاز سبقه مثيله في مباراة الإياب من قبل جماهير النصر مثل رمي بالعلب الفارغة وهو ما صرح به مدير الكرة في نادي الوصل وقتها وهو مانشرته صحيفة الاقتصادية في عددها في 30-3-2010 أن إدارة نادي الوصل وقتها رفضت معاملة جماهير نادي النصر بالمثل عندما تحضر إلى دبي في إياب نصف نهائي «خليجي 25»، بعد أن تذمر عدد من أنصار ناديه من المعاملة التي لقوها في لقاء الذهاب في الرياض. وقال وقتها عادل درويش المنسق الإعلامي في نادي الوصل، أن إدارة النادي قدمت الكثير من التسهيلات لأنصار النصر، وقال «إدارة النصر لم تقصر معنا في الرياض»، مشيراً إلى أن المضايقات الكثيرة التي تعرض لها أنصار ناديه لا دخل للنادي السعودي فيها، حيث كانت في المطار وفي الملعب وهو غير مسؤول عن هذين المكانين. وتابع: "كان أمامنا الكثير من الخيارات للتعامل مع جماهير النصر عندما يحضرون إلى دبي، وفي مقدورنا أن نعاملهم بالمثل لكننا سنوفر لهم كل سبل الراحة وسنمنع وصول أي مضايقات لهم لأننا اعتدنا دائماً على إكرام الضيف". وكان عدد من جماهير الوصل قد عبروا، بحسب صحف إماراتية، عن استيائهم من المضايقات التي تعرضوا لها، حيث تمت مصادرة أدوات التشجيع الخاصة بهم وسحبت منهم الأعلام بداعي أنها مثبتة على عصي خشبية، فضلاً عن الاستفزازات التي تلقوها من الجمهور السعودي أثناء وبعد المباراة. بهذا الفوز يلتقي الوصل الإماراتي مع قطر القطري في نهائي كأس الأندية الخليجية وليودع النصر البطولة الخارجية بانتظار كأس الملك للأبطال والتي تعد آخر بطولات الموسم .ومن جهته سبق و أكد البرازيلي لازاروني مدرب قطر القطري عدم اهتمامه بمن سيقابل في المباراة النهائية من بطولة الخليج 25 سواء كان الوصل الإماراتي أو النصر السعودي، يأتي هذا بعد ضمان قطر القطري التأهل للدور النهائي بعد فوزه على المحرق البحريني. وقال لازاروني ل"الوطن"لا يشغلني تأهل النصر أو الوصل وفريقي سيكون جاهزاً لأي منهما، سيكون هناك إعداد جيد لفريقي للمباراة النهائية ونحن الآن نستمتع بقسط من الراحة، ولن نفكر في النهائي إلا بعد انتهاء الدوري القطري وحسم الجدل في المربع الذهبي بحصد النقاط في الجولات الأخيرة ثم نفكر في النهائي". لمشاهدة فيديو الإعتداء EMBED src="http://youtube.com/v/3LEKfmtvJyo" quality=high loop=true menu=false WIDTH=500 HEIGHT=400 TYPE="application/x-shockwave-flash"