ورد في صحيفة عكاظ أن حريق شب أمس في سوق الحراج في المعيصم في مكةالمكرمة قضى على أكثر من 40 محلا، والتهم كل ماكان في طريقه من بضائع ومعروضات. وحمل مدير إدارة سوق الحراج في المعيصم أحمد العتيبي، بلدية الشرائع الفرعية مسؤولية انتشار الحريق الذي شب أمس في الحراج، موضحا «تبرعت بإنشاء مكتب لموظفي البلدية لمباشرة عملهم الرقابي في السوق منذ عام تقريبا، إلا أن أي موظف من البلدية لم يباشر في الموقع»، وأضاف العتيبي «أحمل البلدية كامل المسؤولية، ونحن بصدد رفع شكوى ضد بلدية الشرائع الفرعية على خلفية الحريق لأن ماحدث ناتج عن غفلة موظفيها». من جهته، أفاد الناطق الإعلامي ومدير التحقيقات في إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة المقدم علي المنتشري، أن أكثر من 15 فرقة متنوعة الاختصاص، و 20 صهريجا بقيادة مساعد مدير الإدارة العميد خلف المطرفي، سيطرت على الحريق الذي اندلع في حراج العصر والذي بلغت مساحته نحو 60 في 120 مترا. وأبان المنتشري، أن المحال التي اندلعت فيها النيران كانت متنوعة الأنشطة التجارية من بيع الأثاث، الخردوات، والأجهزة الكهربائية، بشكل عشوائي، ماسبب امتداد الحريق وتضرر كثير من المحلات. وأضاف أن حصر الخسائر المادية ومعرفة أسباب اندلاع الحريق في حراج العصر خاضعة للتحقيقات التي لم يتم الكشف عنها حتى إعداد الخبر، ولم يؤكد المنتشري أو ينفي حدوث إصابات. وقدر متعاملون من أصحاب المحلات في السوق عدد المحلات المتضررة ب40 محلا، فيما قدروا الخسائر المادية بمالا يقل عن مليوني ريال. وساعد في انتشار الحريق ركام القطن والإسفنج المحشو داخل الأثاث، و طريقة البناء العشوائية من خلال «الهناقر» المبطنة بعوازل إسفنجية، و كانت إدارة الدفاع المدني حذرت في وقت سابق من العشوائية الضاربة في هذه السوق، ويعد هذا الحادث هو السادس من نوعه، بسبب سوء التنظيم والعشوائية وانعدام التنظيم في بيع الخردة فيه.