حذر خبير إداري سعودي من الرسائل السلبية التي يستقبلها الإنسان في مختلف مراحل حياته لاسيما صغار السن الأمر الذي ينعكس بشكل سلبي على الأداء الوظيفي في المستقبل لتأثيرها المباشر على ثقة المرء بنفسه، مشيراً إلى الدراسات العلمية تشير إلى الطفل حتى عمر 18 سنة يستقبل 180000 رسالة سلبية مقابل 4000 رسالة ايجابية فقط. وشدد الدكتور أيمن محمد تونسي ضمن دورة تدريبية قدمها لمنسوبي ومنسوبات جمعية البر بجدة على أهمية تقدير الذات والثقة في النفس وأنهما سببان رئيسيان في تحقيق النجاح في الحياة، مؤكداً على أهمية تعلم المهارات الجديدة، إلى جانب العلاقة الوطيدة مع المتفائلين والإيجابيين وتجنب السلبيين والناقدين وأصحاب النميمة، والاهتمام المظهر والنظافة، والتطوع في المشاريع والمنظمات الخيرية. وأوضح بأن مفاتيح النجاح في حياة الإنسان تتمحور حول أن يجعل الإنسان لنفسه أكثر قيمة، وأكثر فعالية، فضلاً عن نجاحه في تسويق نفسه، مؤكداً بأن التعامل الايجابي يُعد من أهم العوامل التي تساعد على الوصول إلى النجاح. وتناول د. التونسي العديد من العوامل التي تساهم في النجاح الوظيفي من أبرزها الاعتماد على النفس والاستقلالية، ومراعاة الأوقات المحدد والسرعة في أداء المهام الوظيفية، والتعرف على قواعد العمل والضوابط والإجراءات المتبعة، مشيراً إلى أهمية الاستفادة من الخبرات لاسيما الخبرات العملية والتي لها أهمية قصوى في العمل. وخلال الدورة أكد د. أيمن تونسي على أهمية مراجعة الأداء الوظيفي والبحث عن طرق لتطور العمل، والاندماج داخل فرق العمل وتقديم المساعدة والبحث عن حلول للمشاكل والعوائق وإتباع الأوامر الوظيفية أولاً بأول فضلاً عن التحكم بالمشاعر وتحقيق الإيجابية بشكل دائم. وتناول المدرب أهمية تغيير طريقة التفكير، مشيراً إلى أن امتلاك موقف جيد هو المفتاح الأكثر أهميةً للنجاحِ في أيّ شيء، كون الطريق إلى النجاح يبدأ بالتفكير الإيجابي في الأمور المختلفة في الحياة، والتي لها تأثير قوي على البيئة المحيطة بك، مبيناً بأن الأشخاص الناجحين يدركون جيداً كيفية ترويج أنفسهم بالطرق المختلفة. واستعرض د. تونسي في آخر اللقاء فنون ومهارات التعامل مع التحديات والضغوط، مشيراً إلى أن هذا الفن يتطلب على المرء الابتعاد قدر الإمكان عن الأشخاص المثيرين للمشاكل والابتعاد كذلك عن المواقف المشحونة بالانفعالات، وعدم الدخول في النقاشات غير المجدية، وفضلا عن أهمية الهدوء النفسي والجسمي، وعدم الغضب، والاستمتاع بممارسة الهوايات المختلفة، ومواجهة المشكلات في علاقات العمل والعلاقات الأسرية. يُشار إلى أن الدورات التدريبية التي تقيمها جمعية البر بجدة لمنسوبيها تأتي ضمن سياساتها التطويرية لتأهيل وتطوير قدرات الموظفين والموظفات في جميع وحدات وأقسام الجمعية من خلال إمدادهم بالدورات التدريبية المختلفة والتي تساهم في إكسابهم الخبر والمعرفة بالمفاهيم الإدارية لتحقق رسالة الجمعية التي تصبو إليها.