أدانت فرنسا السلطات الايرانية لمنعها شاعرة بارزة وناشطة في الثمانينات من عمرها من السفر الى باريس لحضور حفل بمناسبة اليوم العالمي للمرأة يوم الاثنين. وفي وقت سابق ابلغت سيمين بهبهاني موقع الزعيم الايراني المعارض مير حسين موسوي على الانترنت انها منعت من مغادرة مطار طهران الدولي. وقالت بهبهاني انها كانت تعتزم القاء قصيدة والتحدث بشأن قضايا المرأة في الحفل الذي تنظمه قاعة بلدية باريس. وقال برنار فاليرو المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية في بيان "فرنسا تأسف لقرار السلطات الايرانية منع سيمين بهبهاني ... من مغادرة ايران عندما كان ينبغي ان تسافر الى فرنسا." واضاف "شجاعتها صدى لشجاعة كثير من الايرانيين الذين يخوضون على الرغم من القمع نضالا غير عنيف للتأكيد على حقوقهم الاساسية." وقالت بهبهاني -وهي من مواليد عام 1927- انها مرت فقط من البوابة في المطار وختم جواز سفرها ثم دعاها اثنان من افراد الامن وأخذا جواز السفر. وأضافت "احتجزوني حتى الخامسة صباحا (0130 بتوقيت جرينتش) ووجهوا الي اسئلة. وأخيرا اعطوني ورقة وأبلغوني بأنه يجب علي ان اتوجه الى المحكمة الثورية لاستعادة جواز سفري." ويقول ناشطون ان المرأة تواجه تفرقة في المعاملة في المؤسسات الايرانية في قضايا مثل حضانة الاطفال والميراث والطلاق. ويقول الزعماء الدينيون في ايران ان المرأة في بلادهم تلقى معاملة أفضل مما تلقاه المرأة في الغرب حيث يقولون انه ينظر اليها عادة على انها رمز للجنس. ولمحت بهبهاني الى انها أحجمت في البداية عن قبول دعوة الذهاب الى باريس لمرضها وسنها لكن "عاطفتي والتزامي تجاه نساء بلدي... دفعاني للمشاركة في هذا الحفل لقراءة قصيدة والتحدث عن قضايا المرأة."