اتهم عبد الرحيم علي، الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية وأحد المتحدثين بلسان الحزب الوطني في مناظرات الفضائيات، الشيخ يوسف القرضاوى"رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين" بالتحريض على مقتل المجند المصرى على الحدود أمس الأربعاء، بسبب فتواه الأخيرة بشأن حرمة بناء الجدار العازل مع غزة على الحدود المصرية. وقال عبد الرحيم خلال تصريحاته ل برنامج "القاهرة اليوم" قبل فترة ، "إن ما حدث على الحدود أمس من تجاوزات من قبل قافلة "شريان الحياة3" وحركة المقاومة الإسلامية حماس، يعد محاولة لنسف جهود مصر لإحياء عملية السلام التى تقف وراءها عدة قوى إقليمية وعلى رأسها إيران. وحمل عبد الرحيم خالد مشعل رئيس المكتب السياسي فى حركة المقاومة الإسلامية فى غزة"حماس" تلك الاستفزازات التى أدت الى مقتل جندى مصري خاصة بعد تصريحاتها الأخيرة بأن كل القوى الإسلامية ستقف مع إيران. وحرض على الحكومة المصرية على انهاء سيل هذا الدم المصرى من الجنود المصريين، لأنهم سيسألون عنه، كما اتهم جماعة "الأخوان المسلمون" بأنهم احدى الأسباب فى هذا الدم، مستنكراً تبرير برهوم فى حادث قتل المجند الذى اعتبره نتيجة لاستفزازات مصرية، وأوضح أن الرد على ذلك يكون بالإثبات العملى بأننا لا نحاصر ولا نجوع الشعب الفلسطينى. وطالب بمحاسبة القتلة الحقيقيين للمجند وأولهم الشيخ يوسف القرضاوى الذى أفتى بأن الجدار حرام شرعاً ومن يساهم فى هذا العمل يساهم فى قتل إخوته المسلمين، وأيضاً كبار الصحفيين المصريين والقوى السياسية التى تتاجر وتزايد بالقول بأن مصر هى التى تجوع وتحاصر شعب فلسطين وهو ما ساهم فى تغذية المشحونين ضد مصر. من جهة أخرى نفى السفير حسام زكى، المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية، فى حلقة سابقة من "البيت بيتك"، ما تردد من أن مصر تصنع حصارا وجدارا لمنع دخول الإعانات والمساعدات للشعب الفلسطينى، مؤكداً أن 75 ألف فلسطينى خرجوا عبر الحدود المصرية فى 2009 لأغراض أخرى منها العلاج والدراسة وغيرها، وهذا دليل على أن مصر لم تغلق حدودها فى وجه الفلسطينيين كما ردد البعض، ولافتاً إلى أن الاستخدام السياسى لهذا المعبر هو الهدف الذى يحوم حوله المغرضين. وأوضح زكى أن مصر ردت على ما حدث من قافلة شريان الحياة 3 بعدما أجبرنا القافلة وعادت لتدخل من العريش ومصر ستنظر فى أمر القوافل التى ستأتى بعد ذلك، وعن رد فعل مصر مع ما فعلته حماس، فأكد أن هناك أشخاصاً تحتاج من وقت لآخر أن تذكرهم بحجمهم ووضعهم وهذا ما سنفعله مع حماس، ولكن بشكل قاس وأن دم الشهيد أحمد شعبان سيظل بيننا وبين حماس. ولا تزال هناك الكثير من الجماعات الإسلامية كانت ولا تزال تطالب الشيخ القرضاوي بالتوبة والندم من عدة أمور أقترفتها فتاواه وذلك من قبل إصدار العلامة المحدث اليماني سماحة الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى كتابه الشهير فيه والذي سماه :الكلب العاوي يوسف بن عبدالله القرضاوي ،قبل نحو أكثر من عشرة سنوات ،كما أن المتابع يشهد أن الكثير من العلماء المعتبرين بالدين قد خالفوه وردوه في مسائل كثيرة مثل سماحة العلامة محمد الصالح بن عثيمين،وسماحة العلامة محدث الشام محمد ناصر الدين الألباني،وسماحة العلامة عبد العزيز بن باز ،وسماحة العلامة عبدالله بن جبرين ،وكثير غيرهم ،فهل يعود ويكتب لبراءته منها ويعلن توبته وندمه طالما لا زال هو على قيد الحياة وهو حي يرزق ..