فتح فضيلة الشيخ العلامة الدكتور يوسف القرضاوي النار على الحكام العرب، ونعتهم بشتى الأوصاف إذ قال في خطبة الجمعة من منبر مسجد عمر بن الخطاب بالدوحة القطرية "إن المسلمين على خير ولكن الضعف في قيادتهم "، مشيرا إلى أن المسلمين في واد وقادتهم في واد آخر، وقال أن بعض الحكام يعبدون الكراسي ولا يعبدون الله. وراح القرضاوي ابعد من ذلك في ذمه للحكام العرب لما أكد أن بعضهم من أجل الحكم يؤيدون الصهاينة ولا يؤيدون إخوانهم، لافتا إلى أن هؤلاء بلاء على الأمة، وموقفهم غير شرعي لأنهم لم يصلوا للحكم عبر انتخابات حرة ونزيهة ويخالفون إرادة شعوبهم، ليدعوهم إلى اتقاء الله في شعوبهم، وأبدى الشيخ القرضاوي أسفه وألمه لأن بعض حكام العرب كانوا يريدون أن تنتصر إسرائيل على حماس وأن ينتصر اليهود على المسلمين، مبديا دهشته بالسماح لإسرائيل بالتسلح بكل أسلحة الدمار ومنع الفلسطينيين من صناعة صواريخ بدائية تحت الأرض . ووجه الشيخ القرضاوي عدّة رسائل لجهات معينة، وقال مخاطبا الكيان الصهيوني أن خطتها فشلت وقفلت خائبة، مستدلا بعدم تمكنها من تحرير جنديها الأسير جلعاط شاليط، و فشلها في القضاء على حماس، مؤكدا على أن قتلانا في الجنة شهداء يرزقون وقتلاهم في النار يعذبون، وفي رسالته لأهل غزّة طلب منهم مواصلة الصبر والمصابرة، بينما شدّ على يد حماس وقال أنها إزدادت قوة وشعبية لصمودها عكس ماكان يتنماه الخائبين، وفي رسالته للأمة العربية والإسلامية و أشاد فيها القرضاوي بصمود المقاومة، وطالب بضرورة مواصلتها لدحر العدو الصهيوني، من باب أن الجهاد ضد إسرائيل فرض عيّن، معتبرا منع إدخال السلاح إلى غزّة منكر وخيانة وجريمة دينية وقومية وإنسانية، ودعا لمد المقاومة بالمال والسلاح كما أشاد بموقف الشرفاء والأحرار في العالم الذين ساندوا أهل غزّة والقضية الفلسطينية، ووصف موقف الثائرين في مشارق الأرض ومغاربها بالأشرف من موقف الحكام العرب