قتل مجند مصري برصاص فلسطيني أمس على الحدود بين مصر وقطاع غزة واصيب تسعة اخرون وعشرات الفلسطينيين في مواجهات اندلعت اثناء تظاهرة نظمتها حركة حماس. وصرحت مصادر عسكرية مصرية أن الجندى تم تجنيده فى الخامس من يناير عام 2008 وكان يعمل بالفوج الأول بحرس الحدود بمنطقة صلاح الدين برفح. وفيما اعربت حركة حماس عن "اسفها الشديد" للمواجهات التي شهدها معبر رفح ودعت الى وقف الحملات الاعلامية التي تؤدي الى "تعميق الازمة". أدان حسام زكي المتحدث باسم الخارجية المصرية الحادث ووصفه بالمشين لكل من يدعى سيطرته على غزة، فيما ندد سفير فلسطين في مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية الدكتور بركات الفرا بشدة الممارسات من قبل عناصر حماس بحق الأشقاء المصريين والتي تسببت بمقتل الجندى. وقالت مصادر امنية مصرية ان الشرطي احمد شعبان (21 سنة) اصيب بطلق ناري جاء من الشطر الفلسطيني لمدينة رفح الحدودية وتم نقله الى المستشفى في رفح حيث فارق الحياة فور وصوله. واضافت المصادر المصرية ان تسعة اخرين اصيبوا بجروح طفيفة نتيجة القاء متظاهرين فلسطينيين الحجارة عليهم. واعلنت مصادر طبية في غزة ان خمسة فلسطينيين اصيبوا بجراح "خطيرة اثناء التظاهرة برصاص الامن المصري كما اصيب 15 آخرون نتيجة الضرب والغاز المسيل للدموع وتم نقلهم الى مستشفى ابو يوسف النجار برفح". واضافت المصادر نفسها ان عشرين فلسطينيا اخرين "اصيبوا بجروح طفيفة تمت معالجتها ميدانيا ". واكد مسؤول امني مصري ان المواجهات اندلعت عندما تجمع مئات الفلسطينيين على الجانب الاخر من حدود مصر مع قطاع غزة واخذوا يرشقون رجال الشرطة المصريين بالحجارة فيما كانوا يرددون هتافات احتجاجا على عدم دخول قافلة المساعدات التي ينظمها النائب البريطاني جورج غالاوي الى قطاع غزة. وفي الجانب الفلسطيني من الحدود، افاد شاهد عيان ان نيراناً متقطعة اطلقت اثناء المظاهرة باتجاه برج مراقبة مصري. وافاد شهود عيان ان عناصر من الامن الوطني والشرطة التابعين لحماس قاموا بتفريق المتظاهرين بالهراوات ومنعهم من الوصول الى الشريط الحدودي. وكان 55 شخصا جرحوا مساء الثلاثاء في مدينة العريش المصرية في مواجهات وقعت بين الشرطة المصرية وناشطين مؤيدين للفلسطينيين يشاركون في قافلة "شريان الحياة". وكانت القافلة، التي تحمل مساعدات الى قطاع غزة، وصلت الاثنين الى العريش لكنها لم تتحرك باتجاه غزة بسبب خلافات بين منظميها وبين السلطات المصرية التي رفضت دخول 59 شاحنة مؤكدة انها لا تحمل مساعدات طبية او انسانية. من جهته، اعتبر سامي ابو زهري المتحدث باسم حركة حماس ان "الاحداث التى جرت على الحدود المصرية الفلسطينية مؤسفة"، وقال "نحن لسنا معنيين باي توتر على الحدود" .