أثار مكتب التحقيقات الفدرالية الأمريكي FBI غضب أحد الساسة الأسبان، بعدما استخدم صورته في رسم صورة متوقعة لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، تظهر شكله المحتمل بعد تقدمه في السن. وقال ويل أوستك الناطق باسم السفارة الأمريكية في مدريد، إن السفارة قدمت الاعتذار للنائب الأسباني غاسبر لامازارس الذي اعتراه الغضب، لافتا إلى أن ذلك "لم يكن إجراءا معتدا لدى FBI ولكن مجرد خطأ غير مقصود." ووقع الخطأ عندما عمد أحد الفنيين في FBI إلى البحث على الإنترنت عن صورة توافق ملامح وضعها برنامج كمبيوتر لن لادن، فوجد صورة للامازارس عبر "غوغل،" وقام باستخدام أجزاء من وجهه دون أن يعرف هويته. وأضاف أوستك أنه اتصل بلامازارس للتعبير عن "أسفه،" بالنيابة عن السفارة الأمريكية بعدما استخدمت FBI جبهة السياسي الأسباني وأجزاء من وجهه في رسم صورة متخيلة لبن لادن، المطلوب الأول للولايات المتحدةالأمريكية. والنائب غاسبر لامازارس، البالغ من العمر 52 عاما، هو الزعيم السابق لائتلاف اليسار الموحد في البرلمان الأسباني، هذا الأخير الذي عبر عن قلقه من استخدام صورة سياسي بارز في تعديل صورة رجل مطلوب أمنيا. وقالت وزارة الداخلية الأسبانية إن وزيرها ألفريدو بيريز روبالكابا سيلتقي السفير الأمريكي الجدي لدى مدريد ألان سولومونت يوم الاثنين، لكنها لم تعلن ماذا سيكون موضوع الاجتماع، وفي ما سيتناقش المسؤولان. ووزع مكتب التحقيقات الفدرالية FBi صورتان لبن لادن، أحدهما مرتديا عمامته وبلحيته، والأخرى دون عمامة أو لحية، وهي التي تظهر شبها كبيرا بين زعيم القاعدة والسياسي الأسباني لامازارس. وقال السياسي الاسباني غاسبر لامازارس إنه شعر بالصدمة والغضب العارم لاستخدام صورته لذلك الغرض، مهددا باتخاذ إجراءات قانونية ضد مكتب التحقيقات الفدرالية.