أجرى رئيس الحكومة الإسبانية خوسيه لويس ثباتيرو اتصالا هاتفيا بنائب ائتلاف اليسار المتحد جاسبار لامازاريس , مطالبا بتفسير لصورة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن التى صممها مكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكى والتى تشبهه , واصفا ذلك بأنه "شىء خطير جدا". وذكرت صحيفة (الباييس) الاسبانية الاثنين 18-1-2010 إلى أن امازاريس كان قد طلب من قبل توضيحا من سفير الولاياتالمتحدة فى إسبانيا للصورة التى أثارت الجدل لابن لادن التى أعدها مكتب التحقيقات الفيدرالى. وقال لامازاريس للصحيفة إنه تلقى مكالمة هاتفية فى حوالى الثالثة بعد الظهر من وزير الداخلية الفيريدو بيريز روبالكابا والشؤون الخارجية ميجيل موراتينوس حيث أعربا عن قلقاهما لما حدث إضافة إلى المتحدث الرسمى باسم لجنة الخارجية فى الكونجرس قام بإبلاغه بعدم السفر للبنان فى 18 يناير خوفا من التعرض لأى مشاكل على الحدود بسبب هذه الصورة وأيضا تجنب السفر إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية خلال الفترة المقبلة حتى يتم حل هذه المشكلة. وفى سياق متصل , صرح امازاريس بأن"أمن بن لادن ليست بمشكلة كبيرة الآن أما أمنى أنا فقد أصبح هو المشكلة الأساسية".وأضاف: "حتى الآن فقط تقدم اعتذارات ولكننا نريد تفسيرا , منوها بأنه إذا لم يصل إليه أى تفسير منطقى لما حدث فإنه سيتجه اتجاها قانونيا بسبب الفضيحة التى تعرض لها. وأوضحت الصحيفة أن الصورة التى تم نشرها والتى أثارت الجدل اتضح فيها أن تم نسخ شعر امازاريس من صورة له فى العام 2004 وقد قام برنامج مكافآت من أجل العدالة بنشر هذه الصورة وتم سحبها بعد ساعات بعد ما قامت صحيفة الموندو الإسبانية بالإبلاغ عن هذا الخطأ الفادح. وتوقع امازاريس أنه على الأقل أن يكون للسفير الأمريكى فى إسبانيا الذى تولى منصبه منذ أسبوع أن يتخذ أى رد فعل رسمى. وقال امازاريس :"على الرغم من أنه يبدو هذا كما موقف كوميدى إلا أنها مسألة خطيرة حيث إنها سيكون لها تأثير على حرية وحياة الأشخاص. وأضاف ساخرا : "آمل فقط فى أن من قبل المصادفة أيضا ينخفض مستوى الأجهزة الأمنية الأمريكية." ومن جانب آخر فقد تساءل خوسيه ماريا بينيتو المتحدث باسم الشرطة الموحدة عن كفاءة مكتب التحقيقات الفيدرالى وقال : "إن هذا لم يحدث فى إسبانيا من قبل ولا مع سياسى إسبانى ولا حتى من خارج إسبانيا".