اكتشف علماء اثار في بولندا احافير لاول مخلوق تحولت طبيعته من السباحة في المياه الى المشي على اليابسة. وقد عثر على بقايا المخلوق في جنوب شرق بولندا ويعود تاريخها الى حوالي 397 مليون سنة، أي انها تعود لحقبة زمنية اقدم بحوالي 20 مليون سنة عن التقديرات السابقة. وقال باحثون في مجلة الطبيعة المتخصصة ان الاكتشاف الجديد سيجبر العلماء على مراجعة تقديراتهم السابقة لتواريخ تطور وارتقاء المخلوقات وخصوصا تلك الخاصة بنمو اقدام للاسماك ومشيها على الارض. ويقول مراسل بي بي سي للشؤون العلمية جوناثان اموس ان العلماء يعتقدون بان ظهور العمود الفقري في المخلوقات بمن فيها الانسان يلى تلك المرحلة التي ظهرت فيها قوائم للاسماك. ويعتقد العلماء ان ظهور قوائم لدى بعض الاسماك هو تحول رئيسي في الحياة على الارض. ويشير العلماء الى ان الاحافير التي عثر عليها تضمنت اثارا لاصابع اقدام حيوانات رباعية الاقدام. واشار بير اهلبيرج، عضو فريق البحث في جامعة ابسالا في السويد "ان الموقع المكتشف يعد باعتقادي أكثر الاحافير التي تم اكتشافها تشويقا على مدى مسيرة عملي كعالم في مجال الاحافير". واضاف ان هذا الاكتشاف اعطى العلماء دليلا هو الاقدم على مرحلة تحول الحيوانات من السباحة في المياه الى المشي على اليابسة. ويشمل الاكتشاف الجديد اثار اقدام لحيوانات عدة تمشي على ساحل استوائي طيني في العصر الديفوني الاوسط من تاريخ الكرة الارضية. ويعتقد العلماء ان الحيوانات كانت شبيهة بالتماسيح وعاشت حياة برمائية، وان حيوانات رباعية القوائم فقط يمكن ان تترك تلك هذه الاثار.