ذكر علي بن سعيد المري – شقيق المتوفي حمد الغفران المري لإحدى الصحف المحليه ظروف الجريمة، بقوله إن المجموعة المكونة من 6 أفراد بينهم 5 من قبيلة المري، والسادس الشيخ زياد بن عبدالله آل الشيخ، سافروا يوم الخميس الماضي من مطار الرياض إلى جمهورية مالي بقصد السياحة والصيد، ولم تكن هذه الرحلة الأولى، بل سبقتها عدة رحلات ماضية لنفس السبب، مؤكداً أنهم معتادون على السفر إلى مالي منذ أكثر من 8 سنوات ماضية، إلا أنه في هذه الرحلة الأخيرة، اعترضتهم أثناء خروجهم للصيد بعد أدائهم صلاة فجر يوم الاثنين الماضي، عصابة من قطاع الطرق بالقرب من الحدود النيجرية المالية، وتم استيقافهم من قبل أفراد العصابة بقصد سرقة ممتلكاتهم، وتمكنوا من الاستيلاء على جميع تلك الممتلكات، وبالرغم من طلب المجموعة إخلاء سبيلهم بعد استيلائهم على ممتلكاتهم، إلا أن العصابة أطلقت النيران عليهم، ولاذوا بالفرار من الموقع. فيما أشار حمد بن علي المري – والد زوجة المتوفي محمد بن فرج المري- إلى أن هناك شبهة تحوم حول تواطؤ الشخصين الماليين المرافقين للضحايا أثناء تنقلاتهم داخل دولتي النيجر ومالي، مبيناً أن هذين الشخصين لم يتعرضا إلى أي إصابة أو إطلاق نار، مضيفاً أن العصابة، كانت تراقب سيارة الضحايا منذ انطلاقها من الفندق حتى وصولهم إلى أحد المساجد لأداء صلاة الفجر، مما يؤكد عزم العصابة المسبق على الجريمة، واستيقافهم وإطلاق النيران عليهم، مطالباً الحكومة المالية بسرعة التدخل وإلقاء القبض على هذين الشخصين لمحاكمتهما بجانب أفراد العصابة. وأضاف أن المتوفي يجري حالياً أعمال استكمال الدور الثاني قبل وفاته، ومن شدة تعلقه بزميله المصاب الشيخ زياد آل الشيخ، أطلق اسم زياد على أحد أبنائه. وذكر سالم المري – ابن عم المتوفين – أن ذوي المتوفين، تلقوا نبأ الجريمة بعد وقوعها بساعات عن طريق مكتب أمير منطقة حائل الأمير سعود بن عبدالمحسن، حيث إن الشيخ زياد آل الشيخ خال أبناء أمير منطقة حائل، وبعدها تلقوا اتصالاً هاتفياً من الشيخ زياد آل الشيخ من موقع الحدث. من جانبهم، عبر جميع أفراد قبيلة المري عن شكرهم وتقديرهم لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وإلى النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، وإلى كافة أفراد الحكومة على اهتمامهم ومتابعتهم منذ الإعلان عن الحادثة، وتوجيه طائرات للإخلاء الطبي من النيجر إلى الرياض ومن ثم إلى الأحساء، مؤكدين أن هذه المتابعة والاهتمام خففت من هول المصاب عليهم. وكان خادم الحرمين الشريفين قد وجه بإرسال طائرة إخلاء مجهزة بفريق طبي متكامل لنقلهم إلى المملكة، كما أمر الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية بإعلان حالة الطوارئ في السفارة السعودية في النيجر، وتشكيل فريقي عمل على مدار الساعة، الأول يتولى متابعة الحالة الصحية للمصابين، إضافة إلى متابعة إجراءات نقل المتوفين للمملكة، أما فريق العمل الثاني فيتولى متابعة التحقيقات مع سلطات الأمن النيجرية للقبض على المسؤولين عن هذا العمل الإجرامي. وكان وكيل محافظ الأحساء خالد بن عبدالعزيز، شهد عند الساعة الثامنة والنصف من مساء أول من أمس وصول الجثث الأربع عبر طائرة الإخلاء الطبي السعودي إلى مطار الأحساء، ومن ثم تم نقلهم بواسطة الفرق الإسعافية إلى ثلاجة الموتى بمستشفى الملك فهد في الهفوف. كما تقدم البراك، ظهر أمس جموع المصلين، الذين احتشدوا لأداء صلاة الميت على المتوفين في جامع خادم الحرمين الشريفين. ونقل البراك تعازي محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود لذوي المتوفين داعياً الله لهم بالمغفرة ولذويهم بالصبر والسلوان، وللمصابين بالشفاء العاجل وأن يلهمهم الله الصبر والسلوان. وشارك في الصلاة على المتوفين عدد كبير من مديري الإدارات الحكومية وكبار الشخصيات وأهل وأقارب وزملاء المتوفين من داخل وخارج الأحساء والمملكة وجموع غفيرة من المواطنين والمقيمين في المحافظة. والقتلى هم: حمد بن سعيد بن محمد المري من مواليد 1376، لديه ولدان سعيد 14 عاماً، علي 3 أعوام، يعمل في إدارة المجاهدين. محمد بن فرج بن محمد المري من مواليد 1381 ولديه 6 ذكور و3 إناث، متقاعد من وزارة الداخلية. محمد بن حمد بن سعيد المري من مواليد 1364 ولديه 4 أبناء، متقاعد من الحرس الوطني. عبدالله بن محمد الخفيف المري لديه من الأبناء 3 من الذكور وابنتان.