قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي إن السفارة السعودية في طهران أبلغت السلطات الإيرانية أن إحدى بنات أسامة بن لادن زعيم القاعدة موجودة في السفارة وتريد مغادرة البلاد، فيما أشارت أنباء جديدة الجمعة 25-12-2009 إلى فرار سعد بن لادن من قبضة السلطات الإيرانية قبل نحو عام. وكان متكي يتحدث بعد يوم من تقرير لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية و"التايمز" البريطانية ذكر أن بعض أقارب ابن لادن الأقربين بمن فيهم بعض أبنائه وأحفاده يقيمون في مجمع سري في إيران. وقالت الصحيفتان إن إحدى بنات ابن لادن وتدعى إيمان هربت أثناء رحلة نادرة خارج المجمع وتوجهت إلى السفارة السعودية حيث تقيم الآن ريثما تحصل على إذن لمغادرة إيران. وقال متكي متحدثا على شاشات التلفزيون الإيراني "أبلغتنا السفارة السعودية منذ بعض الوقت أن إحدى بنات ابن لادن موجودة في السفارة السعودية في طهران". وأضاف قائلا "لا نعرف كيف دخلت السفارة السعودية وكيف دخلت إيران أصلا وهويتها الحقيقية ليست واضحة لنا بعد. عندما نتحقق من هويتها الحقيقية سنمكنها مغادرة إيران بالتصريح المناسب". ولم يشر متكي إلى أن أقارب آخرين لابن لادن يعيشون في إيران. فرار سعد بن لادن وأكد عمر بن لادن، الابن الرابع لزعيم تنظيم القاعدة، لصحيفة "الشرق الأوسط" الجمعة، فرار شقيقه سعد المطلوب أمريكيا من المجمع السكني الذي كان محتجزا فيه مع إخوته الخمسة وزوجة والده أم حمزة قبل أقل من عام. وأوضح عمر بن لادن في رسالة إلكترونية للصحيفة أن شقيقه سعد، الذي تردد أنه قتل بصاروخ أمريكي بطائرة بدون طيار في الشريط الحدودي مع باكستان، وكان تحت قيد الإقامة الجبرية لدى السلطات الإيرانية، قد نجح من الفرار من قبضة السلطات الإيرانية، معربا عن اعتقاده أن شقيقه ما زال داخل الأراضي الإيرانية. أسرة بن لادن وأشارت الأنباء السابقة أن أسرة بن لادن الموجودة في إيران هي إحدى زوجاته، وبعض أبنائه الذين كانوا اختفوا من معسكره في أفغانستان وقت الهجمات التي شنت في الولاياتالمتحدة في سبتمبر (أيلول) 2001. واكتشف الشهر الماضي أن المجموعة التي تضم إحدى زوجات ابن لادن وستة من أبنائه و11 من أحفاده كانت مودعة في مجمع شديد الحراسة خارج طهران على مدى السنوات الثمان الماضية. ونقلت "العربية" عن عمر بن لادن قوله إنه لم يكن يعرف إن كان إخوته وأخواته على قيد الحياة إلى أن اتصلوا به في تشرين الثاني (نوفمبر) وأبلغوه كيف فروا من أفغانستان قبيل هجمات 11 سبتمبر وساروا إلى الحدود الإيرانية ومن هناك نقلوا إلى مجمع له أسوار خارج طهران، حيث قال حراس إنهم غير مسموح لهم بمغادرته "من أجل سلامتهم". وقال عمر بن لادن إن أقاربه عاشوا حياة عادية بقدر الإمكان وكانوا يقضون وقتهم في طهي طعامهم ومشاهدة التلفزيون والقراءة، ونادرا ما كان يسمح لهم بالخروج لشراء حاجاتهم. وأضاف قائلا "لم تعرف الحكومة الإيرانية ماذا تفعل مع هذه المجموعة الكبيرة من الأشخاص الذين لا يريدهم أحد، ولذا حافظوا على أمنهم فحسب ولذلك ندين لهم بالكثير من الامتنان ونشكر إيران من أعماق قلوبنا". وقال إنه يأمل الآن أن يسمح لعائلته بمغادرة إيران واللحاق بوالدته وشقيقه وشقيقتيه في سوريا، أو اللحاق بوطنهم الأم السعودية. وشنت القوات الأمريكية والأفغانية هجوما واسع النطاق على جبال تورا بورا في 2001 لملاحقة ابن لادن، ولم يعثر بعد على ابن لادن، ومن المعتقد أنه لا يزال مختبئا في المنطقة الحدودية الجبلية بين أفغانستانوباكستان.