بعد يوم من تقرير لصحيفة تايمز البريطانية، ذكر أن بعض أقارب اسامة بن لادن الأقربين -بمن فيهم بعض ابنائه واحفاده- يقيمون في مجمع سري في إيران، قال وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي إن السفارة السعودية في طهران أبلغت السلطات الإيرانية أن إحدى بنات بن لادن زعيم «القاعدة» موجودة في السفارة وتريد مغادرة البلاد. وذكرت الصحيفة ان إحدى بنات بن لادن وتدعى إيمان هربت أثناء رحلة نادرة خارج المجمع وتوجهت إلى السفارة السعودية، حيث تقيم الآن ريثما تحصل على إذن لمغادرة ايران. وقال متكي متحدثا على شاشات التلفزيون الايراني «أبلغتنا السفارة السعودية.. منذ بعض الوقت أن إحدى بنات بن لادن موجودة في السفارة السعودية في طهران». واضاف: «لا نعرف.. كيف دخلت السفارة السعودية، وكيف دخلت ايران أصلا؟! وهويتها الحقيقية ليست واضحة لنا بعد.. عندما نتحقق من هويتها الحقيقية فستمكنها مغادرة ايران بالتصريح المناسب». ولم يشر متكي الى أي اقارب آخرين لبن لادن يعيشون في إيران. ونقلت محطة «برس تي في» عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان-برست قوله ان السفارة السعودية طلبت رسميا وثائق سفر لابنة بن لادن المزعومة. وأضاف ان السفارة قالت في رسالة وجهتها الى للخارجية أن المرأة دخلت إيران بصورة غير مشروعة عبر الحدود الشرقية من البلاد من دون وثائق صحيحة. وقال مهمان-برست انه ينبغي عليها (ابنة بن لادن) ان تحدد الجهة التي ستقصدها. وقال إن المسؤولين في السفارة السعودية فشلوا في متابعة هذه المسألة بعد ذلك. من جهة أخرى، قالت سلطات الحدود الإيرانية انه لا يوجد وثائق رسمية تشير الى وصول ابنة بن لادن الى الأراضي الإيرانية، ولم تستبعد ان تكون دخلت بطريقة غير شرعية. وقالت «التايمز» ان بين أفراد المجموعة إحدى زوجات بن لادن وبعض ابنائه كانوا اختفوا من معسكره في افغانستان وقت الهجمات التي شنت في الولاياتالمتحدة في سبتمبر 2001. واضافت ان اقارب آخرين اكتشفوا الشهر الماضي ان المجموعة التي تضم احدى زوجات بن لادن وستة من ابنائه و11 من احفاده كانت مودعة في مجمع شديد الحراسة خارج طهران على مدى السنوات الثماني الماضية. ونقلت «التايمز» عن عمر بن لادن (29 عاما) -الذي قالت انه الابن الرابع لزعيم «القاعدة»- قوله انه لم يكن يعرف إن كان اخوته واخواته على قيد الحياة إلى ان اتصلوا به في نوفمبر. وأبلغوه كيف فروا من افغانستان قبيل هجمات 11 سبتمبر، وساروا الى الحدود الايرانية. ومن هناك نقلوا الى مجمع له اسوار خارج طهران، حيث قال حراس انهم غير مسموح لهم بمغادرته «من أجل سلامتهم». وقال انه يأمل الآن ان يسمح لعائلته بمغادرة ايران واللحاق بوالدته وشقيقه وشقيقتيه في سوريا، او اللحاق به وزوجته في قطر.