أوقعت شعبة البحث والتحري في شرطة جدة بأحد أشهر المحتالين من جنسية نيجيرية، وكذلك مساعده، وذلك عقب كمين ناجح بعد أن تمكنا من الاحتيال على أحد رجال الأعمال في الرياض وأخذا منه مبلغ 2.5 ملايين ريال. وكان المحتال النيجيري قد اتصل بأحد رجال الأعمال المعروفين، زاعما له قدرته على تكثير الأموال بسرعة رهيبة دون الدخول في عالم التجارة المحفوف بالمخاطر، طالبا منه الحضور إلى المقر الذي سينزل به في أحد أشهر فنادق العاصمة، وهو ما تحقق بعد عدة أيام، حيث حضر المحتال ومعه سكرتيره، الذي اتصل على رجل الأعمال لكي يؤكد له وصولهما إلى الرياض. وبالفعل، توجه رجل الأعمال لمقابلة المتهمين مدفوعا بالرغبة في الربح الوفير، فطلبا منه مبلغا ماليا قدره 2.5 ملايين ريال لتكثيره. وزعما له أنه بعد مرور أيام سيتم إعادة المبلغ إليه بعد مضاعفته ليصبح خمسة ملايين ريال. وسال لعاب التاجر ليقوم بشكل فوري بسحب المبلغ كاملا، ومن ثم تسليمه لسكرتير المحتال الذي اعتذر عن إدخال التاجر إلى "مديره"، كونه يقوم بعدة عمليات أخرى لتجار معروفين وأن عليه الحضور في وقت آخر لمشاهدته واستلام أمواله. ولكن التاجر فوجئ بعد أيام بمغادرة السكرتير ومديره المحتال، ليبحث عنهما طويلا دون جدوى ما دعاه إلى تقديم بلاغ إلى الجهات الأمنية كشف فيه ما حدث معه. وعلى الفور بدأت الأجهزة الأمنية تحركاتها لضبط المحتال وشريكه، وجرى التأكد من وجود المحتالين في جدة حيث تم تمرير المعلومات البحثية إلى شعبة التحريات والبحث الجنائي في شرطة جدة فتحركت على الفور، وقامت بتكثيف عمليات البحث والتحري. كما تمت متابعة عدة أشخاص تحوم حولهم الشبهات. وجرى تكثيف أعمال المراقبة لعدة أيام حتى تم التأكد من الموقع الذي يختفي فيه النصاب وزميله وألقي القبض عليهما. ووفقا لمصدر أمني فقد عثر في موقع اختفائهما على العديد من العبوات الزجاجية التي تحوي مكونات غريبة عبارة عن مواد تظهير على حد زعمهما. كما عثر معهما على بعض الأوراق السوداء