أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل البارحة أن حماس وإسرائيل أبرمتا صفقة تقضي بمبادلة 1027 أسيرا فلسطينيا مقابل الجندي المحتجز في قطاع غزة منذ خمس سنوات جلعاد شاليط، على أن تتم الصفقة على مرحلتين. وقال مشعل إنه تم التوصل إلى «صفقة التبادل لأسرانا وأسيراتنا الأبطال مقابل الجندي وأسير الحرب الذي أسرناه في الحرب»، خلاصتها الإفراج عن «ألف أسير و27 أسيرة». وأضاف أنه سيتم الإفراج عن الأسرى على مرحلتين، الأولى 450 ستتم خلال أسبوع من الآن والثانية بعد شهرين من تنفيذ المرحلة الأولى وقوامها 550 أسيرا. وأفاد مسؤول فلسطيني طلب عدم كشف اسمه أن المعلومات المتوافرة لديهم تشير إلى أن الصفقة تشمل إطلاق سراح القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات. ومن جهة ثانية، رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإنجاز الصفقة. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في اتصال من كاراكاس حيث يرافق عباس في زيارة رسمية إن «الرئيس عباس يرحب بشدة باتمام صفقة التبادل وبهذا الإنجاز الوطني الفلسطيني». وذكرت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس على موقعها الإلكتروني أن الصفقة ستتم خلال أيام وهي تستند إلى معايير تعتمد لأول مرة في تاريخ صفقات التبادل. وقال أبو عبيدة المتحدث باسم الكتائب في تصريحات صحافية إن الصفقة «ستتضمن الإفراج عن ألف أسير ثلثهم من ذوي المؤبدات والمحكوميات العالية». بدوره، أوضح مصدر من حماس أن الصفقة تشمل الإفراج عن كافة الأسيرات وكافة الأسرى الذين لا تتجاوز أعمارهم 18 عاما إضافة إلى عدد من أسرى مدينة القدس والأراضي المحتلة عام 1948. وشهد قطاع غزة مسيرات حاشدة بعد تأكيد أنباء التوصل لاتفاق صفقة تبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل. وتجمع الآلاف قرب مسجد الخلفاء في شمال قطاع غزة، بدعوة من حركة حماس وهم يرددون هتافات تأييد كتائب القسام والفصائل التي أسرت شاليط ويدعون لأسر المزيد من الجنود لضمان إطلاق كل الأسرى من السجون الإسرائيلية.