استطاع "هاكر" اختراق موقع مركز التميز لأمن المعلومات التابع لجامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية، ووضع المخترق رسالة على الصفحة تشرح أنه لم يكن هدفه التخريب، إنما توصيل رسالة إلى المواقع الحكومية بأنها لا تمتلك أقل مستويات الحماية اللازمة لها، وأن حالة تلك المواقع من الناحية الأمنية وحتى التصميم لا توازي حجم الميزانيات المخصصة لبنائها وبحسب جريدة الرياض قال أحد العاملين بالموقع أنهم يعملون على إعادة الموقع إلى وضعه الطبيعي مع الشركة المستضيفة، وأضاف: "نحن بصدد تعقب المخترق الذي يبدو أنه على قدر كبير من الاحترافية، وكذلك معرفة الأدوات التي أجريت بها العملية، وتم التأكد من أن الاختراق تم من أمريكا"، مضيفا "سمح لنا هذا الاختراق بتقييم مستوى الأمن الذي يتمتع به موقعنا مما يجعلنا أكثر استعدادا في المرات القادمة من جهته علق أخصائي أمن المعلومات عمر العولقي، بأنه يأسف لهذا العمل المشين في الوقت الذي يعتقد أنه محرج للغاية، موضحاً أنه كان يفترض على مركز التميز كجهة معنية بأمن المعلومات أن يمتلك الخوادم الخاصة به تحت تصرفه، وبإعدادات أمنية خاصة غير مشتركة مع مواقع أخرى، وأن يهتم المركز بمسألة حماية الموقع خاصة كونه يتعامل مع مخترقين سواء أخلاقيين أو غير أخلاقيين، مما يعني أنه معرض في أي وقت إلى مثل هذه العمليات وأعلن مركز التميز لأمن المعلومات التابع لجامعة الملك سعود مؤخراً عن تقديمه خدمات استشارية للمواقع الحكومية والتجارية لفحص مستوى الأمن، عن طريق اختبارات الاختراق الأخلاقي، وكذلك اختبارات تقييم المخاطر، منافساً بذلك الشركات التجارية العاملة في هذا المجال، ومرتكزاً على نقطة القوة كونه مركزاً حكومياً معتمداً وتابعاً لوزارة التعليم العالي.