اوردت صحيفة الأخبار اللبنانية الجمعة 20 يناير تفاصيل لمقابلة بالبريد الالكتروني قالت انها اجرتها مع المدعو اوكس عمر والذي نسبت له مؤخرا العديد من عمليات القرصنة الالكترونية على بعض المواقع الاسرائيلية المهمة . وحسب ما جاء في المقابلة فقد ذكر اوكس عمر انه يكره إسرائيل، ويريد إسعاد الأطفال الفلسطينيين والعالم الإسلامي. وبرر اوكس عمر عمليات القرصنة التي يشنها ضد اسرائيل بسبب اعمالها الاجرامية في حق فلسطين والشعب الفلسطيني داعيا الفلسطنيين الى الصمود ومواصلة المقاومة، وذكر بأنه لا رادع اخلاقي في حربه الالكترونية ضد اسرائيل وان نهايتها قريبة وهو يطمح الى انهائها في عالم الانترنت اولا . وشرح اوكس عمر كيف نشر في المرحلة الأولى أربعمئة ألف وثيقة من البيانات الإسرائيلية. وبعد ذلك للحفاظ على مستوى هذه الحرب، قرر نشر مئتي بطاقة ائتمان إسرائيلية يومياً صالحة، للعمل بها. وفعل ذلك مرتين حتى الآن،. وذكر بانه سيبدأ بتسريب معلومات حساسة وخفية انتزعها من الشبكة الإسرائيلية مثل رسائل البريد الإلكتروني الحكومية، والبيانات من جهاز المراقبة والتشويش و كل ما حصل عليه من إسرائيل في الوقت المناسب والمكان المناسب لنشرها. وقال انه لايفكر في ما سيحصل له لو اعتُقل أو جرى التوصل إلى شخصيته الحقيقية، وليس قلقاً من معرفة السلطات السعودية بمكانه، واكد على انه لا أحد يستطيع أن يجده في العالم الرقمي، ويرفض الادعاءات الإسرائيلية بأنّه عميل إيراني، ويؤكد أنّه شاب يعيش في مدينة الرياض. وفيما يمكن اعتباره تحولاً نوعياً في قضية الهاكر السعودي، دعا الدكتور طارق السويدان لضرورة تجميع جهود الهاكرز في مشروع الجهاد الإلكتروني ضد إسرائيل. وتعتبر دعوة السويدان الأولى من جانب علماء دين مشهورين منذ تفجر أزمة الهاكر السعودي واختراقه لبطاقات ائتمان إسرائيلية قبل نحو أسبوعين. وتشير هذه الدعوات لاقتراب تحول عمليات اختراق المواقع بين إسرائيل ودول عربية وخاصة السعودية، لقرب تحولها إلى حرب إلكترونية شاملة. وقال السويدان في حسابه على شبكة تويتر "أرى ضرورة تجميع جهود الهاكرز في مشروع الجهاد الإلكتروني ضد العدو الصهيوني". ووصف السويدان جهود الهاكر بأنه "جهاد فعال ومهم وأجره عظيم بإذن الله". ودعوة السويدان وتشجيعه للهاكر لم تكن الوحيدة التي تأخذ مسار التصعيد تجاه إسرائيل، حيث نشر الناشط المعروف عبد الرحمن الخراز والعضو في اللجنة الكويتية لكسر الحصار عن قطاع غزة موضوع "العربية.نت" المتعلق باختراق الهاكر السعودي لبورصة إسرائيل. ونشر الخراز "الهاكر السعودي يصيب بورصة تل أبيب والخطوط الجوية الإسرائيلية بالشلل" ، ودعا الخراز للهاكر السعودي مخترق المواقع الإسرائيلية بالتوفيق قائلاً "سلمت يمينك يا عمر.. وفقك الله". وفي سياق متصل أعلنت مصادر إسرائيلية إحباط عدة محاولات ما يعتقد بأنه هاكر سعودي لاختراق مواقع تابعة للوزارات السيادية الإسرائيلية، ونجح الهاكر السعودي المزعوم في الوصول لصفحة نائب وزير الخارجية الإسرائيلية داني إيالون وكتب عليها "اعتذر يا داني، لست رجلاً ولا يمكنكم وقفي". وقالت المصادر ذاتها إن هذه المحاولات تشي بنية الانتقال الى استهداف مواقع استراتيجية، في حين اعتبرت الإذاعة الإسرائيلية أن الهاكر السعودي قد يكون خلف إغلاق موقع شركة الطيران الوطنية الإسرائيلية (العال) وبورصة تل أبيب الاثنين. وانتشر الذعر في الشارع الإسرائيلي بعد قيام الهاكر بنشر آلاف بطاقات الائتمان المصرفية وهدد بمواصلة هجماته. وكانت صحف ومواقع إسرائيلية قد ذكرت الاربعاء أن الهاكر السعودي نجح في اختراق كل من البورصة الإسرائيلية وموقع شركة طيران العال الإسرائيلية. كما نجح في ضرب المواقع الإلكترونية التابعة لثلاثة بنوك إسرائيلية، وذكرت الصحف الإسرائيلية أن الهاكر السعودي تمكّن من وضع رسالة على موقع شركة العال تفيد بأن الموقع لا يزال تحت الإنشاء.(