استقبل مستشفى الملك فيصل بالطائف مساء أول من أمس فتاة تبلغ من العمر 18 عاما تعرضت للضرب من قبل زوجها ووالدها مما تسبب لها بإصابات وكدمات، وقالت منسقة حالات العنف الأسري بمستشفى الملك فيصل بالطائف سميرة عبده إن حالة الفتاة دعت إدارة المستشفى إلى إبقائها لتلقي العلاج اللازم، مشيرة إلى أن الفتاة أجبرت من قبل والدها على الزواج بحجة أن الوالد لا يريد أن تبقى بناته بالبيت دون زواج. كما أن الفتاة منعت من الرؤية الشرعية لتعيش بعد الزواج حالة من العنف والضرب والإهانة لتهرب في النهاية. وتضيف سميرة أن "زواج الفتاة كان قبل ما يقارب الشهر أو أقل. مما يعني تعرضها لحالات عنف أسري شديدة أجبرتها على الهروب"، مضيفة أنهم في المستشفى بانتظار عودة الفتاة لطبيعتها وهدوءها كي يستطيعوا بحث الحالة ومعرفة ما حدث بالتفصيل. وأضافت "قمنا باتباع الإجراءات النظامية بإبلاغ الجهات الأمنية التي تقوم بالتحقيق في الواقعة لمعرفة كافة التفاصيل. كما أننا نقيم الحالات التي تصلنا للمستشفى ونقوم باتخاذ الإجراءات التي من شأنها حل الإشكالية، ففي الحالات التي نرى عدم حاجة القضية للرفع بها للجنة الحماية نقوم بحلها عن طريق المستشفى. أما الحالات التي تستوجب التحويل فتسير وفق تسلسل معروف حتى تصل للمحاكم". وأوضحت منسقة العنف الأسري بالمستشفى أن "المستشفى يستقبل شهرياً من 16-17 حالة معنفة أسرياً من مختلف الأعمار، وإن كانت الغالبية من المتزوجات. حتى إننا استقبلنا امرأة في الستين من عمرها معنفة أسرياً من زوجها". وتعلل زيادة الحالات التي تصلهم إلى انفصال الأب والأم، وتسبب ذلك في ضياع الأبناء والنظرة الرومانسية للزواج من قبل الفتيات، واللائي يصطدمن بالواقع بعد الزواج، إضافة إلى بعض الممارسات كتعاطي المخدرات والمسكرات، وضعف الوازع الديني، مضيفة أن أغلب الحالات تكون إما تعرضت لتحرش جنسي. أو إجبار على الزواج . من جهة أخرى قال المتحدث الإعلامي بشرطة الطائف الرائد تركي الشهري لصحيفة الوطن السعودية بإن مركز شرطة الفيصلية ورد إليه بلاغ عن تعرض فتاة لحالة عنف أسري، وهي ترقد حالياً بمستشفى الملك فيصل، وحالتها الصحية مستقرة. فيما لا تزال التحقيقات جارية.