روى أحد الجنود المصابين في المواجهة الأمنية التي وقعت في محافظة ينبع امس الاول تفاصيل ما حدث ليلة المواجهة وفقاً ماذكرته صحيفة المدينه ، وقال العريف عالي الحربي انه فوجئ ليلة الحادث بالجاني يقتحم الدورية ويطلق عليه 5 رصاصات قبل ان يلوذ بالفرار، دون ان يتحدث بكلمة واحدة . ويشير الى ان تحامل على نفسه رغم النزيف وحاول ملاحقة الجاني الذي صوب ناحيته 30 طلقة نارية لم تصبه، بل جاءت في جسم سيارة الدورية. وقال انه كان مستعدًا للتضحية والشهادة من أجل وطنه. ومن مستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة قال العريف عالي مغلي الحربي الذي تلقى 5 طلقات نارية في ساقه الأيسر : أنا خريج دورة عام 1411 ه وأعمل في أمن الطرق منذ 20 سنة ولي 16 سنه على رتبة عريف، مشيرًا الى أنه أدى صلاة العيد مع أبنائه الستة.. أكبرهم بنت عمرها 14 سنة وآخرهم طفل أقل من سنة ثم عاد لمعايدة الأسرة ، وكان والده يصر على وجوده وقت العشاء لكنه اعتذر وذهب للعمل في محطة ساسكو. ويضيف: كنت في سيارة الدورية بمفردي أراقب السيارات المسرعة، وكنت فاتحًا باب الدورية كالعادة في النقطة 147 بالمدينة المنورة باتجاه جدة حوالى الساعة العاشرة والنصف من ليلة أول أيام العيد. وفي هذا الوقت شاهدت سيارة تهدئ من سرعتها حتى توقفت بعد سيارة الدورية بعدة أمتار، وخرج منها شخص توقعت أنه يريد أي خدمة، أو يريد أن يبلغ عن حادث، وبدون أن يتكلم أي كلمة أطلق عليّ النار، وأنا داخل الدورية. وتلقيت 5 طلقات في ساقي الأيسر من مسدس صغير. واضاف: ركب الجاني سيارته وولّى هاربًا، وكنت في دهشة من أمري من هذا الرجل الذي أطلق عليّ النار دون أن يتحدث بأي كلمة. وأخذتني الحماسة رغم آلامي ونزيف الدم من ساقي ولحقت به بعد أن أبلغت مرجعي بما حدث. وعندما شعر الجاني أني اتابعه توقف وخرج من سيارته يحمل رشاشًا بخلاف المسدس الصغير، وأطلق ما يقارب 30 طلقة بقصد قتلي، والتخلص مني، ولكن إرادة الله أن جميع الطلقات كانت في سيارة الدورية، وأنا بداخلها ثم هرب، ووصلت الجهات المعنية لموقع الحادث وتم نقلي لمستشفى الملك فهد عن طريق الهلال الأحمر وأجريت العملية لاستخراج الرصاص الذي في ساقي. وأنا حاليًّا لا استطيع المشي، ولا الوقوف عليها. وقال: أنا ابن من أبناء هذا الوطن الغالي على قلوبنا، ولو مت أكون شهيد الواجب وفداء للدين ثم الوطن، والذي أسعدني وخفف عني مصابي عندما سمعت خبر مقتل المعتدي عليَّ والله انتقم لحقي من هذا المعتدي الآثم الذي روّع أمن البلاد ورجال الأمن أثناء تأديتهم واجبهم الوطني.