روى العريف المصاب حمد معيض عائض القحطاني من قوة أمن الطرق بمنطقة عسير للصحيفة تفاصيل إصابته بأربع طلقات نارية في عضده الأيسر وقدمه وساقه اليسري وفخذه الأيمن خلال المواجهات مع بعض المطلوبين جنائياً في مركز الأمواه شرق عسير. وقال: بينما كنت وحدي في مهمة رسمية متجها من الأمواه وحتى مركز العرين وجدت شخصا في منتصف الطريق يشير بيديه ومشمرا بثوبه ويطالبني بالوقوف والمساعدة، ومن واجب عملي أن أقف وأقدم له المساعدة، وركب معي في السيارة وبعدها لا حظت أن الشخص يحمل سلاحا ناريا من نوع «رشاش كلاشنكوف»، مخبأ تحت ثوبه فبادرته بالسؤال عن وضعه وحاله فطلب مني أن أتجه به إلى أقرب مركز للشرطة، مدعيا إنه قام بالشجار مع شخص آخر وتسبب في كسر ساقه واصابته، وعندما بدأت في التحرك بالسيارة في مسافة لم تتجاوز المترين أطلق المجرم رصاصة في عضدي الأيمن، وبعدها قمت سحبت مخزن الرصاص من السلاح وضربت به على وجهه ثم أطلق الطلقة الثانية في أسفل القدم اليمنى بعدها سحبت مفتاح السيارة ووضعته في جيبي وبدأت بالعراك معه ونزلت أنا والمجرم من الباب الأيمن للسيارة ثم قام بالابتعاد عني وقام بتركيب المخزن الثاني للسلاح وأطلق رصاصة موجهة لرأسي، ولكن بحماية الله وقدرته نجوت منها، وبعدها قمت بالعراك معه على الطريق بجانب السيارة، ثم قام المجرم وأطلق الطلقة الثالثة وأصابتني في الساق الأيمن، وللأسف لم تتوقف أي سيارة لفك العراك أو المساعدة، ثم بعدها قمت بمحاولات العديدة لسحب السلاح الناري من المجرم ولكن بادرني بإطلاق الطلقة الرابعة في فخذ الرجل اليسرى وسقطت على الأرض مستلقياً على ظهري نازفا. وأثناء ذلك قام بسحب المفتاح مني بالقوة وأخذ السيارة متجها إلى الأمواه. ويضيف القحطاني: في نفس اللحظة وصلت فرقة أمنية في سيارة رسمية حاولت إيقافه، ولكن بادرهم بالاصطدام على الجهة اليسرى وبعدها سمعت صوت إطلاق نار كثيف وتم نقلي إلى مستوصف الأمواه ثم إحالتي إلى مستشفى تثليث العام الذي أحالني على الفور لمستشفى عسير المركزي. وذكر أن هناك عددا من الإصابات في جسمه ويده اليسرى من آثار الشجار الحاد مع المجرم. وطالب القحطاني من المسؤولين بوزارة الصحة السماح لشقيقه بمرافقته في المستشفى لحاجته إلى ذلك.