قال حرس الحدود في المنطقة الشرقية أمس، إن السعوديين المفقودين في البحر منذ نحو ثلاثة أسابيع، لم يتم العثور عليهما حتى الآن، وأن إيران ودول الخليج أكدت عدم العثور عليهما، أو على قاربهما نافياً الشائعة التي تناقلها الأهالي من احتجازهما في إيران لدخولهما مياهها الإقليمية. ولا زال مكان تواجد حسن الحبيب، وحسن الجبران مجهولاً، حيث دخلا إلى البحر من منطقة الزور البحرية في جزيرة تاروت، منذ صباح الجمعة قبل ثلاثة أسابيع من الآن، ولم يتم العثور عليهما فيما تناقلت شائعة مفادها تواجد المفقودين في ايران، بعد العديد من عمليات البحث والتمشيط للبحر والشواطئ. وأوضح الناطق الإعلامي لحرس الحدود في المنطقة الشرقية العقيد محمد الغامدي «لا صحة للشائعات، التي يتم تناقلها عن تواجد المفقودين في إيران، حيث قمنا ومنذ الأسبوع الأول من البحث بمخاطبة كل الدول المجاورة، للتعاون في مجال البحث والإنقاذ، إلا أنهم أجابوا بعدم عثورهم على المفقودين أو على اثر يدل عليهما، فيما أخطرتنا إيران بعدم تواجد المفقودين لديها، أو حتى بالقرب من شواطئها». وأشار إلى أن «عملية البحث بدأت عنهما بعد تأخر قاربهما عن موعد عودته والمسجل في منافذ حرس الحدود البحرية، إلا أننا لم نجد لهما أي أثر، وقد تواصلت عمليات البحث عنهما، ولكن دون فائدة، كما قمنا بتمشيط للبحر، ومسح للجزر بداخل البحر عن طريق دوريات من أفراد حرس الحدود، وتم أيضاً تمشيط الشواطئ بالدوريات الراجلة أملاً في الحصول على ما يدلنا عليهما، إلا أننا لم نعثر على أي شيء». وأضاف «توجه عدد من ضباط حرس الحدود إلى أسرة المفقودين لمواساتهم، وإخبارهم بآخر التطورات ،التي قام بها حرس الحدود للعثور عليهما». وذكر أقرباء المفقودين أنهما يخرجان بشكل مستمر على القارب الخاص ب (حسن الحبيب) حيث يبلغ طول القارب 24 قدماً واسمه (مناير الأول)، مؤكدين أنهما عادةً يجلسان 10 ساعات داخل البحر ويعودان، إلى أنهما خرجا يوم الجمعة الساعة الرابعة مساء ،ومن المفترض وصولهما الساعة التاسعة في نفس اليوم. أو على أقل تقدير صباح اليوم التالي، ولكنهما لم يعودا حتى الآن. وذكروا أن حرس الحدود أو أي من البحارة الذين خرجوا للبحث عنهما لم يجدوا أي دليل على أن المفقودين قد غرقا، سواء ستر النجاة أو بقايا القارب أو حتى عبوات الماء، مما يدل أن المفقودين قد يكونا في قاربهما أحياء حتى الآن. ومن جهته، وكان حرس الحدود منذ اليوم الأول كثف الدوريات البحرية البحث عن المفقودين باستخدام الوسائل كافة، وتمت الاستعانة بالطيران العمودي في عمليات البحث، وقام بإبلاغ كافة الدول المجاورة للمساعدة في إجراء عمليات البحث، وهو الإجراء الروتيني الذي يتخذ في مثل هذه الحالات، ويتم بشكل مباشر.