قال مدير ميناء هارديري الصومالي أبوبكر أحمد إن ناقلة النفط السعودية العملاقة (سايروس ستار) التي أفرج عنها القراصنة أمس مقابل ثلاثة ملايين دولار بعد 56 يوما من اختطافها ستغادر الميناء اليوم في طريقها إلى المملكة .إلا أن السفير السعودي في نيروبي نبيل خلف عاشور أكد أن السفارة لم تتلق أي اتصال من السفينة أو من الوسطاء المفاوضين حول الإفراج عنها . مشيرا إلى أن السفارة لاتزال تجري الاتصالات مع الجهات المعنية لمتابعة تطورات الموقف. وأكد أبو بكر أن القراصنة استلموا مبلغ الفدية البالغ ثلاثة ملايين دولار من ملاك الناقلة. وأوضح أن طاقم السفينة المكون من 25 شخصا بينهم سعودي واحد (حسين آل حمزة) يتمتعون بصحة جيدة مؤكدا سعادتهم بانتهاء عملية الاحتجاز. من جهته أشار مسؤول في الحكومة الصومالية إلى أن الوسطاء لعبوا دورا كبيرا في إقناع الخاطفين بالإفراج عن الناقلة .وقال أمين عام وزارة الخارجية الصومالية يوسف عدسو إن السفينة التي تحمل مليوني برميل من النفط الخام تقدر قيمته بنحو مائة مليون دولار ستغادر إلى المملكة في أي وقت بعد التأكد من وضعها الفني.يذكر أن (سايروس ستار) التابعة لشركة أرامكو السعودية كانت قادمة من ميناء الجعيمة برأس تنورة في طريقها إلى أمريكا عبر الخليج العربي في 15نوفمبر الماضي وتعرضت لأكبر حادثة قرصنة حتى الآن.وقال المتحدث باسم برنامج مساعدة ملاحي شرق افريقيا أندرو موانجورا ومقره كينيا إن آخر مجموعة من المسلحين نزلت عن السفينة وهي تبحر الآن باتجاه المياه الآمنة. ولفت هذا الهجوم الأكثر إثارة في تاريخ البحرية اهتمام العالم إلى تصاعد عمليات القرصنة قبالة الصومال والتي تزايدت بشدة في عام 2008. ودفعت ظاهرة خطف السفن في خليج عدن المزدحم والممرات الملاحية في المحيط الهندي أسعار التأمين البحري للارتفاع كما حملت بعض شركات الشحن على اختيار الابحار حول رأس الرجاء الصالح بدلا من المرور عبر قناة السويس وأدت الى نشر عدد لم يسبق له مثيل من السفن الحربية الدولية في المنطقة. ولم تتمكن البحرية الأمريكية التي كانت لها سفينة حربية قرب الناقلة لمراقبة العملية على الفور من تأكيد إطلاق سراحها.