بعد يوم واحد من إعلان ا لبحر ية ا لأ مر يكية تشكيلها قوة خاصة لمحاربة القراصنة في خليج عدن ﺃعلن خاطفو ناقلة النفط السعودية (سايروس ستار) الإفراج عنها. و قا ل محمد سعيد زعيم القراصنة ا لصو ما ليين ا لذ ين يحتجزون الناقلة وﺃفراد طاقمها منذ 15 نوفمبر إنه "تم الإفراج" عنها ﺃمس. وﺃضاف في اتصال عبر الهاتف مع وكالة الأنباء الفرنسية: "لقد غادر جميع الأشخاص التابعين لنا (سايروس ستار). السفينة حرة الآن، كما ﺃن جميع ﺃفراد طاقمها ﺃحرار". من جهة ﺃخرى قال فارح عثمان، وهو مصدر لدى القراصنة من ميناء هارادهيري، حيث احتجزت الناقلة سايروس ستار لنحو شهرين: "إن القراصنة كانوا يريدون المزيد من المال، لكنهم وافقوا في نهاية الأمر على ثلاثة ملايين دولار للإفراج عن السفينة التي تنقل شحنة نفط قيمتها 100 مليون دولار". وﺃكدت مجموعة ملاحية إقليمية نبأ الإفراج عن السفينة، وقال ﺃندرو موانجورا المتحدث باسم برنامج مساعدة ملاحي شرق إفريقيا: "نزلت آخر مجموعة من المسلحين من السفينة سايروس ستار، وهي تبحر الآن باتجاه المياه الآمنة". و لم تتمكن ا لبحر ية الأمريكية التي كانت لها سفينة حربية قرب الناقلة لمر ا قبة ا لعملية على الفور من تأكيد إطلاق سراح الناقلة. فيما ﺃكد ﺃندرو من قبل الشركة المالكة للناقلة التي يعمل على متنها ابننا حسين كبحار منذ نحو عام، كما تلقينا طمأنات من حسين حول صحته وصحة زملائه على الناقلة، إلا ﺃننا لم نتلق ﺃي تلميحات حول الإفراج عنهم، ومنذ آخر اتصال بيننا وبين حسين قبل عيد الأضحى ونحن ننتظر منه اتصالا آخر ليطمئننا فيه الأمريكي لم يمكنه تأكيد ما إذا كان جميع ﺃفراد القراصنة قد ﺃخلوا الناقلة العملاقة المملوكة لشركة ﺃرامكو السعودية، وتتولى تشغيلها شركة فيلا إنترناشيونال مارين، وتحمل علم ليبيريا. وجاء في بيان للأسطول الخامس للبحرية الأمريكية من العاصمة البحرينية المنامة ﺃنه من المتوقع ﺃن تبدﺃ السفينة السعودية في التحرﱡك من موقعها المحتجزة به إلى ﺃحد الموانئ القريبة خلال الساعات ال24 المقبلة. وفي اتصال مع ﺃيضا نفى مهير سابرو المتحدث، باسم الشركة المشغلة للسفينة، وجود ﺃية معلومات لدى شركته عن إطلاق (سايروس ستار) ﺃو ﺃفراد طاقمها، كما رفض التعليق عما إذا كانت الشركة بصدد دفع فد ية ما لية للقر ا صنة، وهو الأمر ذاته الذي صرح به الدكتور إبراهيم المهنا مستشا ر و ز ا ر ة ا لنفط السعودية خلال اتصال هاتفي ﺃجرته "شمس" معه. ويعد اختطاف الناقلة السعودية الحدث الأكثر إثارة في تاريخ البحرية، ولفت اهتمام العالم إلى تصاعد عمليات القرصنة قبا لة ا لصو ما ل، ا لتي تزايدت بشدة في العام الماضي بعد ﺃن ﺃثار تمرد إسلامي في البلاد حالة من الفوضى. ودفعت ظاهرة خطف السفن في خليج عدن المزدحم والممرات الملاحية في المحيط الهندي ﺃسعار التأمين البحري للارتفاع، كما حملت بعض شركات الشحن على اختيار الإبحار حول (رﺃس الرجاء الصالح) بدلا من المرور عبر قناة السويس، وﺃدت إلى نشر عدد لم يسبق له مثيل من السفن الحربية الدولية في المنطقة. وتعود جنسيات ﺃفراد طاقم الناقلة المخطوفين إلى السعودية وبريطانيا وبولندا وكرواتيا والفلبين.