اعترفت زوجة المعرس الاولى «ن.ع» البالغة من العمر 23 عاما، اذ ادلت باقوالها كاملة اثناء التحقيق معها، وأجهشت بالبكاء عندما علمت بان الحادث تسبب بوفاة أكثر من 40 امرأة وطفلا: «أنا كنت اقصد أخرّب العرس عليهم وبس». وبررت الكويتية «ن.ع» فعلتها بقولها: «كنت اريد الانتقام من أهل زوجي.. فهم السبب.. خربوا عليّ حياتي الزوجية بيني وبين زوجي»، مضيفة «بيني وبينهم خلافات مستمرة، وحاولوا حرق قلبي بتزويجه من امرأة ثانية». وهل هناك مشاكل مع زوجك؟.. أجابت: «زادت المشاكل معه، والسبب أهله.. صار يطقني باستمرار ويختلق المشاكل معي.. ودائما يسمع كلام أهله، ويصدقهم». وأشارت الى ان فكرة حرق الخيمة «بدأت منذ ان عرفت وقت العرس.. فمنذ ذلك الوقت قلبي يغلي.. ولم يكن هناك أحد يعلم بما كنت أخطط له». وروت «ن.ع» تفاصيل تنفيذ حرق الخيمة: «ليلة العرس اتصلت على تاكسي جوال، وذهبت الى الجهراء.. ومعي زجاجتان بلاستيكيتان ملأتهما بالبنزين من محطة وقود.. وذهبت الى بيت اهل زوجي، وتركت التاكسي يذهب.. ومشيت بجانب الخيمة وصببت عليها البنزين وأشعلت النار.. وهربت». وهذه الأقوال التي ذكرتها «ن.ع» أمام المباحث، عادت فأكدتها مساء امس امام وكيل نيابة الجهراء فيصل الحربي، اثناء التحقيق معها في قصر العدل. واعترفت مجدداً بحرقها الخيمة، لكنها أنكرت فكرة التخطيط لقتل أي شخص من المدعوين. وكذلك استدعت النيابة امس الخادمة، وتعرفت على «ن.ع»، وأكدت أنها هي التي رأتها ليلة الحادثة، فيما طلبت النيابة ضبط وإحضار صاحب التاكسي الذي نقل منفذة الحريق إلى الجهراء. وكان التحقيق مع «ن.ع» أجري في قصر العدل «تجنباً لوصول أهالي الضحايا الى الجانية». من جهة اخرى، ارتفعت حصيلة المتوفيات في الحادث الى 45 بعد وفاة امرأتين امس في مركز البابطين للحروق متأثرتين بإصابتيهما. واحدى هاتين المتوفاتين عمرها 40 عاما، والحروق فيها بنسبة %90. وتعرفت الادلة الجنائية امس على هوية 17 متوفاة، وابلغت اسرهن بالامر. واوضح رئيس مركز البابطين للحروق الدكتور احمد الفضلي: «اجرينا عمليات ترقيع الجلد ل 15 مصابة حتى الآن، ولدينا 26 حالة منها 10 في العناية المركزية، و4 في وضع حرج تصل نسبة حروقهن الى 90»، مضيفا «جميع هؤلاء من النساء عدا طفل واحد عمره 4 اعوام». وطلبت وزارة الصحة من نظيرتها الداخلية الاستعانة بطيرانها العمودي مستقبلاً في نقل المصابين «حتى يتسنى شراء طائرات خاصة بوزارة الصحة، تسهل عملية النقل في الحوادث الكبرى». وأشارت وزارة الداخلية «ستفرز من طائراتها العمودية لمساعدة وزارة الصحة في نقل المصابين إلى المستشفيات»، مبينة ان «لدى وزارة الصحة خطة شاملة تتعلق بالاستعانة بالطيران تنفذها لاحقا، بعد الحصول على هيلوكوبترات تزود بالامكانات الطبية اللازمة». وحسب صحيفة الوطن الكويتيه قال مدير منطقة الجهراء الصحية الدكتور عبدالعزيز الفرهود ان «ثماني حالات من المصابات في حادث حريق الجهراء غادرت المستشفى بعد تعافيها، واعطيت الاذن لها بالخروج». وقال ان هذه المصابات «تنوعت اصاباتهن ما بين التهابات رئوية واستنشاقات اللهب». وخيمت حادثة حريق الجهراء على جلسة مجلس الوزراء امس، واستمع الى تقرير قدمه وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد اكد ان «الحريق بفعل فاعل.. وسيحال الموضوع الى القضاء لينال كل جزاءه العادل». واقر المجلس «وضع شروط لإقامة المناسبات في الاماكن العامة والخيم المؤقتة، تجنبا لتكرار ما حدث في الجهراء». وشدد المجلس على تنفيذ الامر الاميري في «ارسال المصابين الى الخارج لعلاجهم، والاستعانة بفرق طبية عالمية وجلبها الى الكويت للمساعدة في العلاج». وسيرت الخطوط الجوية الكويتية طائرة (ايرباص 300) في رحلتها الاساسية الى دمشق امس لنقل اقارب الضحايا الكويتيين الذين قضوا في حريق حفل الزفاف. وقال مدير محطة الخطوط الكويتية في مطار دمشق الدولي بدر القملاس في تصريح ل (كونا) امس ان تغيير حجم الطائرة جاء من منطلق انساني لتمكين اسر واقارب الضحايا من توديع ضحاياهم والوقوف الى جانب الجرحى منهم. الصوره : للمتهمه «ن.ع»