كشفت تحقيقات رجال المباحث الجنائية ان الجانية المدعوة «نصرة . ي. ع» البالغة 23 عاما هي الزوجة الأولى لصاحب العرس في منطقة العيون. وفيما مثلت الجانية جريمتها امس ، أدلت أمام رجال المباحث باعترافات تفصيلية حصلت «اليوم» عليها، حيث روت كيفية تجهيزها لإحراق الخيمة انتقاما من زوجها وشقيقاته. وأرشدت الجانية رجال المباحث على محطة الوقود التي عبأت منها البنزين المستخدم في حرق الخيمة، وهي محطة وقود خيطان، كما أرشدت رجال المباحث على مكتب التاكسي تحت الطلب الذي أقلها الى منطقة الفروانية لاستخدام تاكسي جوال، نظرا لعدم توافر المبلغ لنقلها الى الجهراء كون ان التاكسي تحت الطلب أغلى ثمناً من التاكسي الجوال. ونفت الجانية تورط أي شخص آخر معها في الحادثة، مؤكدة انها ارتكبتها بمحض إرادتها وكانت قد خططت لذلك مسبقاً. وأضافت في أقوالها «توجهت بعد تنفيذ الجريمة الى مخفر شرطة الفروانية لتسجيل إثبات حالة ضد زوجي وشقيقاته واتهامهم بتهديدي».. شقيقات زوجي وقالت نصرة وهي تبكي : كل ما كان يدور في رأسي كيفية الانتقام من زوجي وشقيقاته، فهن السبب في تعاستي وخلافي مع زوجي، وكنت اريد ان اضرب العرس بأي شكل من الاشكال. وأضافت : كنت اعلم بان العرس سيقام في المنزل، وليس في صالة أي في خيمة خارجية، لذا خطرت لي فكرة حرق الخيمة، وقررت التنفيذ بعد ان فكرت بأكثر من سيناريو للتنفيذ، ولكن في الاخير قررت الذهاب الى العرس ومشاهدة موقع الخيمة، ومن ثم التنفيذ ، وفور وصولي الى منطقة الفروانية ركبت تاكسي اجرة جوالة، وطلبت منه التوجه الى محطة بنزين خيطان، وطلبت من عامل المحطة هناك ان يملأ لي زجاجة مياه معدنية بالوقود، وكنت احمل في شنطتي علبة كبريت اخذتها من منزل اسرتي، ووصلت الى العرس حوالي الساعة 8.30 مساء. صراخ المدعوات وقالت : طوال خط سير التاكسي من الفروانية الى الجهراء لم يكن في تفكيري سوى الانتقام من شقيقات زوجي، وتخريب العرس، وعندما وصلت طلبت من سائق التاكسي الوقوف في الشارع الآخر والانتظار حتى اعود، وترجلت من السيارة حتى وصلت الى الخيمة، وقمت بسكب البنزين على اطراف الخيمة، ومن ثم اشعلت النار وهربت بالتاكسي نفسه، وعندما سمعت صراخ المدعوات اعتقدت أنني نجحت في تخريب العرس وعدت الى المنزل، وعرفت عن المأساة عن طريق التلفزيون فيما بعد، وقالت نصرة : زوجي بلا شخصية، وخلافي كان مع شقيقاته فهن من طردنني من المنزل وقررن تزويجه مرة أخرى نكاية بي وحطمن حياتي وحياة طفلي لذا قررت الانتقام. 45 ضحية من جهة اخرى ارتفع عدد الضحايا حتى أمس الاول الى 45 وفاة، بعد أن توفيت سيدتان متأثرتين بالحروق، فيما خرجت 8 حالات من المصابين بعد استقرار حالتهن الصحية. وأكد رئيس قسم الحروق والتجميل في مركز البابطين لعلاج الحروق والجراحات التجميلية د. أحمد الفضلي أن معظم الحالات مستقرة عدا حالتين وضعهما حرج، وتعانيان حروقاً شديدة تفوق شدتها ال90 في المائة. وأعلن الفضلي أنه، وبناء على توجيهات وأوامر سمو الأمير، وصل الى البلاد فريق طبي ألماني فجر امس الاول لمعاينة حالات المرضى وتقييم وضعهم، وسيعقبه وصول فريق بريطاني اليوم، لافتا إلى أن المركز أجرى 15 عملية جراحية منذ الحريق فيما تواصلت عمليات دفن الضحايا بمقبرة الصليبخات وسط دموع وآهات المعزين وذوي الضحايا.