تسبب تواجد الحديد التركي فعليا في الاسواق السعودية في استعادة حركة البيع والشراء لجزء كبير من نشاطها .. بعد ركود شبه تام في السوق ابان ارتفاع الاسعار الى ارقام قياسية .. ومن ثم تسببت انخفاضاتها التدريجية في احجام الناس عن الشراء ترقبا لمزيد من الانخفاضات خلال الفترة القليلة المقبلة .. حيث شهدت اسواق جدة للحديد امس حركة جيدة وعاودت حركة البناء نشاطها بشكل ملحوظ ووفقا لباعة ومستهلكين. .. اكد العديد من المقاولين ان مشاريعهم بدأت في استعادة حركتها بشكل تدريجي .. بعد فترة ركود أدت الى تأجيل والغاء بعض العقود المبرمة .. وارجع المقاولون الخلافات الى عدم التزام شركات التسليح ومواد البناء بالتخفيضات الرسمية لاسعار الحديد .. كما ان عددا من الشركات والمؤسسات تتوقع انخفاض الاسعار اكثر مما حدث .. الامر الذي اسهم في التأخير الذي حدث. وقال باسم احمد الذي يعمل بشركة الراجحي للحديد ان اقبال المشترين على مواد البناء وخاصة الحديد لا يزال متوسطا رغم الانتعاشة البسيطة .. مرجعا الاسباب الى ترقب الغالبية منهم لمزيد من الانخفاضات .. غير انني شخصيا لا اتوقع انخفاضها اكثر ممما هي عليه الان .. وبين ان الانخفاضات التي شهدها سوق الحديد خلال الايام الماضية كانت كافية وتسببت في خسائر تكبدها تجار مواد البناء والحديد. وكشف عن الاسعار التي يشهدها سوق الحديد فقال ان حديد سابك سعر الطن 8 ملي 2420 ريالا و 10 ملي 2380 ريالا للطن و 12 ملي 2025 ريالا للطن و 14 ملي 2005 ريالات للطن و 16 ملي 1995 ريالا للطن .. اما الحديد التركي الموجود لديه فسعره اقل من حديد سابك بحوالى 50 ريالا للطن فقيمة 8 ملي 2370 ريالا للطن و 10 ملي 2330 ريالا للطن و 12 ملي 1975ريالا للطن و 14 ملي 1955 ريالا للطن و 16 ملي 1945 ريالا للطن. واوضح ماهر ناجي الذي يعمل بمجموعة اليمامة لمواد البناء وبيع الحديد المستورد ان الحديد اسعاره ثابتة ولن تنخفض حتى بداية العام الميلادي الجديد .. وقال ان الشركات الموردة بدات ترفع الاسعار على التجار المستوردين مما ادى الى محاولة التجار تثبيت الاسعار والحد من الغلاء الذي طرأ على مواد البناء .. وخص الحديد بالذكر لانه يعتبر العمود الفقري لاي مشروع. وعن وجود انواع مستوردة من الحديد مثل الحديد الصيني والاوكراني والتركي .. قال ان هذه الانواع من الحديد جعلت السوق ينتعش بشكل ايجابي. وقال المواطن ياسر العون انه اوقف بناء فيلته منذ اول يوم شهد فيه الحديد ارتفاعا في الاسعار .. لعدم قدرته على اكمال المشروع .. وارجع الاسباب الى الغلاء الذي اجتاح كل شيء من مواد البناء والمواد الغذائية ومتطلبات الحياة بشكل عام .. غير انني اليوم سأتمكن من اكمال العمل رغم التوقع بمزيد من الانخفاض في ظل الاوضاع الراهنة والازمات المالية العالمية .. غير ان بعض التجار للاسف لا يزالون يبحثون عن الربح والتعويض دون مراعاة ما يعاني منه الناس.