أكد متعاملون وموزعون في مستودعات لحديد التسليح أن هناك ثباتا للاسعار مع تراجع “تفاوضي” في اسعار الحديد المستورد، وهو ما فتح المجال لاتساع حصة الحديد المستورد في السوق المحلية. وكشف الموزعون ان التوقعات التي روج لها في فترة سابقة من ان هناك تراجعا في اسعار الحديد الوطني اصبحت “وهما” بعدما اخذ الحديد المستورد مكانه في السوق. وعمل ارتفاع اسعار الحديد على تراجع في حركة البناء في الطائف. وفي جدة أكد مقاولون إلى ان الحركة العقارية تشهد ركودا جزئيا نتيجة الحذر الشديد ودخول رمضان الذي تقل فيه الحركة. المواطن فارس الطلحي اوضح انه يتمنى من وزارة التجارة ان تعمل على تخفيض الاسعار، مشيرا إلى ان ازمة شح الحديد تراجعت إلا ان الاسعار مازالت مرتفعة. وأضاف: سمعنا كثيرا عن ان هناك توقعات بانخفاض الاسعار، لاسيما بعد دخول كميات كبيرة من الحديد المستورد من تركيا والامارات وابو ظبي، إلا ان اسعار الحديد الوطني كما هي دون تغيير. أوس العتيبي يقول: إن اسعار الحديد عالميا بدأت في الانخفاض والشاهد على ذلك الحديد التركي الذي يصل سعر الطن 8 ملم منه 2700 ريال اى انه انخفض في حدود 300 ريال، ويتساءل، لماذا لا يتم خفض الاسعار محليا ؟! واضاف: ان المشكلة في الشركات المصنعة ذات السيادة على السوق التى لا تراعي التراجع في اسعار المواد الخام، والذي يفترض ان ينعكس على سعر البيع النهائي. مشيرا إلى ان البعض توقف عن البناء بسبب اختلاف تكاليف تسعير البناء. المواطن خالد الثبيتي فيقول : انا ومعي بعض الجيران كانت كروكيات المباني مخططا لها على 3 ادوار اما الان فنفكر في عملية الاختصار إلى دورين فقط، حيث اننا لا نستطيع اكمال بناء تلك الادوار لارتفاع اسعار الحديد، واضاف: عندما كانت اسعار الحديد في 2000 ريال كنا نستطيع البناء واكمال المبنى، اما الان وبعد تجاوز بعض المقاسات حاجز 3000 ريال مع اجرة النقل والتحميل، اصبح من الصعب توفير سيولة للشراء. أحد مسؤولي مركز بيع للحديد في الطائف اوضح ان الاسعار كما هي لم يطرأ عليها أي تغيير، وان كنا نسمع ان انخفاضات قادمة، ولكن يبدو ان هذا “وهم” ولم تأتنا تعليمات بعمل تخفيضات. واوضح ان اسعار الطن لحديد “سابك” 8ملم 3190 و12 ملم 2970 و16 ملم 2940 ريالا. وفي جدة اكد موزعون ثبات اسعار الحديد الأخيرة التي استقر عليها بكافة مقاساته، والتي تتراوح بين 2975، 2955 للمقاسين 12،14 مم، مشيرين إلى ان المقاسات المستورد من المقاسين هي 3295، 2975، 12و14م، إلا ان مرونة التفاوض تجعل المستهلك يفضل الحديد المستورد، إذ ان اسعار الحديد الوطني محددة من الوزارة، ولا يمكن التفاوض فيها او اجراء تخفيضات عليها، وهو ما فتح - بحسب الموزعين- المجال للحديد المستورد من اكتساب حصة من السوق على حساب الحديد الوطني. من جانبه اكد فادي محمد موزع للحديد ان الحديد اصبح متوفرا مشيرا إلى انه على الرغم من توفر المعروض بكافة مقاساته إلا ان بعض المقاسات مازالت تعاني بعض الشح. ويشير عبدالرؤوف البحيصي “بائع مواد بناء” الى انهم يستوردون الحديد من الإمارات وتركيا ويبيعونه باقل من سعر السوق ب150ريالا ويلتزمون بالسعر للعميل، حتى في حال ارتفاع الاسعار، مؤكدا أن هناك طلبا مرتفعا على الحديد المستورد من قبل المقاولين والشركات. وعن وضع الطلب والحركة التجارية في محافظة جدة اكد ان ارتفاع اسعار الحديد وغيرها من مواد البناء أثر سلبا على الحركة الشرائية، حيث بدأنا نلحظ قبل رمضان وجود ركود كبير يقابله ارتفاع الأسعار نتيجة عوامل متعددة ابرزها إقفال البيع والحركة الاقتصادية من بناء وبيع في شرق الخط السريع يقابله توفر كبير للعقار غرب الخط السريع.